بدر للطيران تكتب اسمها بأحرف من نور في سماء العاصمة
في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الدعم السريع إنتهاكاتها التي إعتادت عليها منذ بدء تمردها على القوات المسلحة في أبريل من العام 2023م وذلك بتوجيه مسيراتها لعدد من مناطق العاصمة الخرطوم جاء الرد سريعاََ وشافياََ من شركة بدر للطيران الذي كان مفاده بأن الخرطوم تتعافى رغم ترصد المتمردين وطائرة بدر تحلق عالياََ في سماء الخرطوم وتهبط بمطارها كأول طائرة مدنية تهبط بمطار الخرطوم الدولي منذ التمرد الغاشم.
تقرير : النورس نيوز
حدث تاريخي
هبوط شركة بدر للطيران التي أعلنت إنتظام رحلاتها للخرطوم ابتداءً من الأربعاء 22 أكتوبر 2025م بمطار الخرطوم الدولي لم يكن بالحدث العادي بل حدث تاريخي سيدرس للأجيال القادمة لطالما أن مطار الخرطوم الدولي يمثل رمزية سودانية لايمكن تجاوزها كما أن شركة بدر للطيران أكملت لوحة هذه الرمزية الوطنية بجهد ومثابرة قيادتها الحكيمة وربانها أحمد أبو شعيرة الرئيس التنفيذي لشركة بدر للطيران وجميع طاقمه الذي ظل يبهر عملائه من فترة لأخرى ويجد الإشادة والتقدير.
صناعة تاريخ
عادت شركة بدر للطيران كعهدها بالشعب السوداني لتصنع التاريخ في مطار الخرطوم الدولي كأول شركة طيران سودانية تهبط على أرض مطار الخرطوم الدولي وفي ذلك كتبت إسمها بأحرف من نور في معركة كرامة القوات المسلحة والشعب السوداني ضد مليشيا الدعم السريع الذي لاشك أن بدر للطيران بخطوتها هذه زلزلت أركان التمرد بسلاحها الفتاك وحققت إنتصار جديد يضاف لإنتصارات الجيش إذ أن الحدث لايقل عن خوض المعارك ضد التمرد في محاور القتال وقد كانت شركة بدر للطيران عند الموعد وعلى العهد بجنودها البواسل وهي تحقق النصر الكبير.
عودة رمزية
وكان مطار الخرطوم قد توقف عن العمل بشكل كامل منذ الأيام الأولى للحرب، حيث تعرضت منشآته الحيوية، بما في ذلك صالات الركاب والمدرجات ومباني الخدمات، لأضرار جسيمة، لذلك فإن العودة للعمل به يجسد الأمل في عودة الحياة إلى المرافق الحيوية في البلاد حسب ماقالت شركة بدر للطيران التي أكدت المساهمه في إعادة ربط السودان جواََ بالعالم بعد فترة طويلة من العزلة والتوقف الإجباري بسبب الحرب.
وقالت الشركة، عبر صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك، إن رحلتها للعاصمة الخرطوم تمثل عودة رمزية للطيران المدني بعد توقف دام طويلاً، مضيفةً: “بكل فخر واعتزاز، نعود كأول شركة طيران سودانية تهبط على أرض مطار الخرطوم الدولي، كانت لحظة تاريخية لا تُنسى، استمتع ضيوفنا خلالها بتجربة استثنائية وسط أجواء مفعمة بالسعادة والفرح”.
مساهمات متعددة
هبوط طائرة شركة بدر للطيران بمطار الخرطوم الدولي كأول طائرة بعد التمرد يضاف لمساهمات الشركة الكبيرة في معركة الكرامة حيث قدمت الكثير في ذلك من خلال تسيير رحلات إنسانية لمواطنين عالقين في الخارج إلى وطنهم منهم العالقين في سلطنة عمان إلى بورتسودان، تقديم خدمات عمليات شحن جوي للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى خدمات الركاب لكبار الشخصيات وتعزيز الأسطول بسبب تدمير عدد من طائراتها في مطار الخرطوم حيث قامت الشركة بتعزيز أسطولها بطائرات جديدة لضمان استمرارية الخدمة وتوفير بدائل للطائرات المفقودة.
أحلام وآمال
بهبوط طائرة شركة بدر للطيران مطار الخرطوم الدولي مطلع الإسبوع الجاري حلقت أحلام وآمال السودانيين في سماء الوطن بعد أن فرقتهم الحرب بين عمليات النزوح واللجوء وهم يمنون النفس بالعودة القريبة لأرض الوطن وقد حققت أمنياتهم شركة بدر بالعودة لحضن الوطن حتى وإن لم يكونوا حاضرين في تلك الرحلة بجسدهم لكنهم عايشوها بروحهم حتى الوصول لمطار الخرطوم الدولي وكلهم أمل في العودة روحاََ وجسداََ وهم يثمنون الجهود الكبيرة التي تقوم بها شركة بدر للطيران.











