مقالات

الحلو.. هو الرئيس الفعلي لتحالف “تأسيس”

النورس نيوز

الحلو.. هو الرئيس الفعلي لتحالف “تأسيس”

بقلم: سوار

مقالات _ النورس نيوز _ من الواضح أن عبد العزيز آدم أبكر هارون، المعروف بـ”الحلو”، أصبح الرئيس الفعلي لما يسمى بتحالف “تأسيس” الذي يصفه كثيرون بأنه تحالف بُني على الرمال. أما محمد حمدان دقلو “حميدتي”، سواء كان حقيقياً أو مجرد رمز، فقد انحصر دوره في جمع “عربان الشتات” وتحشيدهم في أتون الحرب، دون أن يكون لهم نصيب حقيقي في السلطة أو المكاسب.

لماذا الحلو؟

الدوائر المؤثرة في أبوظبي، بحسب مراقبين، اختارت الحلو البالغ من العمر 75 عاماً لعدة أسباب:

  1. حميدتي أصبح “كرتاً محروقاً” بعد تورطه في دماء السودانيين، بينما يتمتع الحلو بصورة أكثر قابلية للتسويق السياسي رغم سجله الدموي في جنوب كردفان.
  2. خبرة تمتد لنحو 40 عاماً في التمرد والعمل المسلح، أكسبته شبكة علاقات واسعة مع زعماء أفارقة وأجهزة استخبارات ومنظمات دولية.
  3. انتماؤه الإثني لقبائل غير عربية في دارفور، وتحديداً إلى قبيلة المساليت التي تعرضت لانتهاكات جسيمة على يد المليشيا، وهو ما يمنحه رمزية إضافية في نظر بعض القوى.
  4. خلفيته الأكاديمية، إذ تخرج في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، وهو ما يميّزه عن حميدتي الذي يفتقر إلى مؤهلات تعليمية.
  5. علاقته القديمة بعبد الله حمدوك منذ سنوات الجامعة، حيث جمعتهما الجبهة الديمقراطية، وهي واجهة للحزب الشيوعي.
  6. روابط قوية مع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، إذ ما تزال قواته تتبع تنظيمياً للجيش الشعبي هناك.
  7. علاقات متينة مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي يرى نفسه زعيماً لشرق ووسط أفريقيا.
  8. تعاون وثيق مع أبوظبي عبر صادرات ذهب كاودا، واتفاقيات سرية منذ 2020، شملت إرسال مقاتلين إلى ليبيا لدعم خليفة حفتر.
  9. تنسيق مع عبد الواحد محمد نور، حيث تسعى بعض الأطراف لضم حركته إلى تحالف “تأسيس”.
  10. صلات ممتدة مع الحزب الشيوعي السوداني عبر الدكتور محمد يوسف المصطفى، الذي أصبح بدوره عضواً في المجلس الرئاسي للتحالف.

الخلاصة

هذه العوامل مجتمعة تجعل الحلو الرجل الأقوى داخل تحالف “تأسيس”، في حين يظل حميدتي واجهة شكلية لا أكثر. أما قبائل كردفان، وعلى رأسها المسيرية والحوازمة، فقد دفعت ثمناً باهظاً بخسارة عشرات الآلاف من شبابها في حروب لا تخدم سوى طموحات آل دقلو ومشاريع الحركة الشعبية بقيادة الحلو.


✍️ سوار
31 أغسطس 2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى