طائرة مسيرة تستهدف موقعًا مدنيًا شرقي الأبيض
النورس نيوز
شهدت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان فجر اليوم الخميس حادثًا مؤسفًا إثر استهداف طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لمنطقة زريبة الشيخ البرعي الواقعة شرق المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وتدمير مركبات مدنية، في حادثة وُصفت بأنها الأخطر منذ بداية الشهر الحالي في المنطقة.
وأفاد مراسل قناة “العربية” بأن الطائرة المسيرة أطلقت صاروخين متتاليين على الموقع الذي يُعد منطقة مدنية خالصة، مما تسبب في تدمير أربع مركبات وإصابة خمسة مواطنين من بينهم طلاب في إحدى خلاوي تحفيظ القرآن القريبة من موقع الانفجار.
وأكد مصدر ميداني للقناة أن الهجوم لم يكن موجهاً نحو هدف عسكري، بل استهدف محيط منطقة مأهولة بالسكان، الأمر الذي أثار موجة غضب وقلق واسع في أوساط المواطنين، خصوصاً في ظل تكرار استخدام الطائرات المسيرة في مناطق مدنية داخل الولاية.
ولم تصدر السلطات الرسمية حتى الآن بيانًا حول ملابسات الهجوم أو حالة المصابين، فيما نقلت مصادر محلية أن فرق الإسعاف سارعت إلى موقع الحادث لإجلاء الجرحى إلى مستشفى الأبيض التعليمي لتلقي العلاج، بينما فُرضت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة تحسباً لتكرار القصف.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه مدينة الأبيض ومحيطها توترًا متصاعدًا نتيجة تحركات عسكرية متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تخوم المدينة، وسط مخاوف من امتداد المعارك إلى الأحياء السكنية.
ويُذكر أن مناطق شمال كردفان كانت قد شهدت خلال الأشهر الماضية عدة هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت مدنية ومرافق خدمية، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، وهو ما أثار إدانات محلية ودولية طالبت بوقف استخدام هذا النوع من السلاح في المناطق المأهولة.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد المتكرر يسلط الضوء على التحول الخطير في طبيعة الحرب السودانية، حيث بات استخدام المسيرات جزءاً من تكتيكات القتال التي تستهدف الضغط النفسي والاقتصادي على المدنيين، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة المتفاقمة.











