منوعات

الشيخ عبد الحي يوسف يوضح سرّ تأخر العذاب الإلهي.. حكمة ربانية تُدهش السائلين

النورس نيوز

الشيخ عبد الحي يوسف يوضح سرّ تأخر العذاب الإلهي.. حكمة ربانية تُدهش السائلين

النورس نيوز – متابعات
في ردٍّ لافتٍ أثار اهتمام المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، كشف الداعية الإسلامي الشيخ عبد الحي يوسف عن الأسباب والحِكم الإلهية وراء تأخر نزول العذاب على بعض الأمم الظالمة، مؤكداً أن تأخر العقوبة لا يعني غيابها، بل يخضع لحكمة ربانية لا يعلمها إلا الله.

وجاء حديث الشيخ عبد الحي خلال إجابته على سؤالٍ وُجِّه إليه حول سبب عدم هلاك دول كبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما وصفه السائل بـ”الطغيان والفساد وانتشار الفجور”، قياساً على الأمم السابقة التي أهلكها الله تعالى.

وقال الشيخ عبد الحي في إجابته إن سنن الله لا تحابي أحداً، فهي قوانين إلهية عامة تسري على كل الأمم، مضيفاً أن “هلاك الظالمين قادم لا محالة، لكن توقيته في علم الله وحده”، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد أن الحساب والعقاب بيد الله وحده، وأن مهمة الأنبياء والرسل كانت البلاغ المبين فقط.

وتلا الشيخ قوله تعالى:

{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ}،
وقوله سبحانه: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا}،
إضافة إلى قوله جل شأنه: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ}.

وبيّن الشيخ عبد الحي أن تأخر العذاب يحمل حِكماً بالغة وعدداً من المقاصد الإلهية، منها إمهال الظالمين لعلهم يتوبون، واختبار صبر المؤمنين وتمحيصهم، وإتاحة الفرصة لظهور الحق وبطلان الباطل مع مرور الزمن، مؤكداً أن العذاب حين يأتي يكون أشد وأوضح في عدله، بحيث لا يبقى للظالمين عذر ولا للمؤمنين شكّ.

وأضاف أن ما يراه الناس من تأخيرٍ لا يعني نسيان الله لعباده أو ترك الظالمين دون جزاء، بل هو جزء من سنن الله في الابتلاء والتمحيص، مشدداً على أن الجزاء واقع لا محالة، سواء في الدنيا أو الآخرة، وفق مشيئة الله وعدله.

وختم الشيخ عبد الحي حديثه بالتأكيد على أن الواجب على المؤمنين هو الثبات والصبر والدعاء، وعدم استعجال العقاب، لأن الله وعد بنصر المظلومين في الوقت الذي يقدّره بحكمته، قائلاً: “الله لا يُخلف وعده، والهلاك آتٍ لا محالة متى شاء سبحانه”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى