أفكار
محمد الجزولي
*كاس تحاصر الاتحاد*
أخيرا فهمت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) أن الاتحاد السوداني لكرة القدم يلعب على عامل الزمن من أجل تطويل الأمد التقاضي حتى يجد مخرجا لكل ورطة.
وقد استفاد الاتحاد من هذا الأسلوب في القضايا السابقة والتي كسبها برغم من اتفاق الناس على صحتها.
وهذا ما ادركتها كاس مؤخرا وهي ترفض المبررات التي صاغها محامي الاتحاد نصرالدين عزام من أجل تأجيل جلسة الاستماع الخاصة بقضية اتحاد الدويم والمحددة في أكتوبر إلى ما بغد 15 نوفمبر وحتى ديسمبر المقبل.
وقدم عزام مبررات رأتها كاس غير مقنعة ولا يوجد سبب قاهر يمنع ممثلي الاتحاد من الحضور وفي نفس الوقت يمكنهم المشاركة عبر الفيديو.
ليس أمام الاتحاد خيار غير حضور جلسة الاستماع وتقديم دفعواته واقناع محكمي كاس انه على حق.
خروج الاتحاد سالما من بعض القضايا السابقة على الرغم من صحتها جعله يعتمد على ذات الأساليب في القضايا الحالية.
ظل الاتحاد العام يدوس بسن الحزاء على نظامه الأساسي ويعاقب معارضيه بقانون الغابَ
ولكن الان أصبح محاصرا من كل الاتجاهات بقضايا متورط فيها من الألف إلى الياء
شتاء الاتحاد سيكون ساخنا هذه المرة ولن ينجو من اي قضية مهما إستعان بأصدقاء ومساعدين فقدت تبدلت الظروف وانتهت الحيل.
فإذا كانت البداية بقضية اتحاد الدويم فإمامه ثلاث قضايا قد تكون جلساتها في نوفمبر فأين المفر.
لاتحاد الجنينة قضيتين وقضية لنادي ود نوباوي وقبلت كاس القضايا الثلاث وطلبت من كل طرف تسمية محاميه.
كالعادة لم يسم الاتحاد محاميه وطلب ان يكون محامي القضايا واحد ولكن اتحاد الجنينة رفض هذا الطلب ولم تجد كاس خيار غير اعتماد محامي لكل ممثل.
ومن ثم رفض الاتحاد سداد رسوم القضايا حتى تشطب كاس القضايا ظنا منه أن اتحاد الجنينة وود نوباوي لن يسددان أيضا.
ولكن دكتور برقو سدد 140 الف دولار عدا نقدا حتى تسير القضايا نحو النظر فيها وإصدار القرار الذي يحفظ لكل طرف حقه.
عندما شعر الاتحاد انه في خطر لجأ إلى اسلوبه القديم بمحاولة الاغتيال المعنويللدكتور حسن برقو رئيس اتحاد الجنينة ظنا منهم ان الرجل سيتوقف عن ملاحقتهم في كاس.
أصبح برقو محصنا ضد مثل هذه الأساليب التي اكل عليها الدهر وشرب وأفضل للاتحاد ان يحترم القانون ويترك مثل هذه الأساليب الرجعية وبقارع المتظلمين الحجة بالحجة.
على الاتحاد ان ينتظر الأسوأ في قادم الأيام لان ملفه عامر بالمخالفات َوعدم احترام القرارات التي تصدر من كاس.
أعود واقول: على الاتحاد العام تقديم الشكر للدكتور حسن برقو لانه يتبع الطرق القانونية لاسترداد الحقوق ولا يلجأ إلى أساليب الاغتيال المعنوي لقادة الاتحاد.
وفي الختام: مافيش دخان بدون نار.
والسلام.









