د. سلمى عبدالجبار تفجّرها من مدني
مدني – 21 يوليو 2025
النورس نيوز _؛أطلقت عضو مجلس السيادة الانتقالي، الدكتورة سلمى عبدالجبار المبارك، تصريحات قوية خلال زيارتها إلى ولاية الجزيرة، أكدت فيها أن ما ارتكبته مليشيا الدعم السريع من جرائم بحق المدنيين لن يُغفر، وأن القيادة ماضية في محاسبة الجناة وبناء وطن لا مكان فيه للمليشيات.
ووصلت د. سلمى إلى مدينة مدني صباح اليوم، حيث كان في استقبالها والي الولاية الطاهر إبراهيم الخير وأعضاء لجنة الأمن. وتلقت فور وصولها تنويراً شاملاً من اللجنة حول الوضع الأمني العام بعد القضاء على المظاهر المسلحة، إلى جانب الجهود الحكومية لإعادة الخدمات وتأهيل البنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب.
وأشادت د. سلمى بصمود مجتمع ولاية الجزيرة وتلاحمه في وجه الاعتداءات التي طالت الأرواح والممتلكات، مؤكدة أن ما أنجزته الولاية في ظل شح الموارد والإمكانات يُعد انتصاراً يستحق الإشادة على المستويين المحلي والدولي. وقالت إن المرحلة المقبلة تتطلب توظيف طاقات الشباب وخبراتهم، مشيرة إلى أن الجزيرة على موعد مع ورشة بناء ضخمة تتطلب عزيمة وإرادة لا تقل عن تلك التي ظهرت أثناء الحرب.
وترحّمت عضو مجلس السيادة على أرواح الشهداء من القوات المسلحة والمواطنين، الذين استهدفتهم المليشيا الإرهابية، ووصفت ما جرى في مدن وقرى الجزيرة بأنه مجازر تثبت أن هدف المليشيا لم يكن النظام فقط، بل المجتمع السوداني ومقدراته كاملة. وأضافت: “لن نركن للحزن.. علينا أن نحول الألم إلى وعي، وأن نغلق أبواب العودة للحرب إلى الأبد.”
من جانبه، رحّب والي الجزيرة بزيارة د. سلمى، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والمجتمعية مستمرة في تأمين الولاية وتطهيرها من المظاهر السالبة والمتعاونين مع المليشيا، مشيراً إلى رصد ميزانيات لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، والعمل على تأهيل خدمات الكهرباء والمياه وتهيئة البيئة للعودة والاستقرار.











