
هاجر العديد من ابناء الطائفة الصابئة المندائية في العراق بسبب جفاف بعض روافد نهري دجلة والفرات، لأن الماء الجاري بالنسبة لهم هو الحياة. والكثير من طقوسهم مرتبطة به خاصة الزواج الذي يظل الاحتفال به رهين بمنسوب المياه.
مجتمع العراق.
فالماء يعتبر من أهم عناصر الطبيعة التي تحدد مواطن وأماكن تواجد المندائيين كونه يتداخل بشكل مباشر مع أغلب طقوسهم الدينية وله دلالة على الطهارة الروحية والجسدية
خذل نهر دجلة الشابة مروة، وهي من أبناء طائفة الصابئة المندائية، مرتين. مرة بارتفاع مناسيبه إلى الحد الذي غمر فيه مكان إتمام الطقوس الدينية للصابئة المندائية في منطقة القادسية جنوب غربي العاصمة بغداد، وأخرى لاختبائه خلف عاصفة ترابية غطت ملامحه بالكامل فتعذر عليها إتماممراسيم تعميدها لإكساب زواجها الشرعية الدينية.
تقول مروة في حديثها لـDW التي اجرت معها حواراً : “نحن نقوم بعقد القران قانونيا ثم نحدد موعد حفلة الزفاف، وتكون قبل يوم من المراسيم الدينية التي تسمى بلغتنا الأرامية (الصباغة)، وبما أن المراسم تكون كل يوم أحد بالتالي تكون حفلة الزفاف يوم السبت، وبيوم الصباغة نلبس (الراستا)، وهي الملابس الدينية الخاصة بنا. عبارة عن ملابس قطنية بيضاء بسيطة جدا لا تحتوي اية نقوشا ورسم “.
ورداً على سؤالها، كيف شعرت عندما تأجلت طقوس الصباغة؟ أجابت: “التأجيل مخيب للأمل، ويعرقل الكثير من الخطط المستقبلية لما بعد الزواج، وأهمها أن نكون زوجين بالكامل لأن زواجنا لا يكتمل إلا بأداء الطقوس الدينية”.











