الدامر تجمع عقار وواليي الشمالية ونهر النيل.. “خطوة نحو مشروع وطني كبير”
الدامر: النورس نيوز- أكد نائب رئيس مجلس السيادة القائد مالك عقار إير، أن التنمية الريفية، تمثل ركيزة الاستقرار السياسي، ومحور العدالة الاجتماعية، وعماد الاقتصاد الوطني.
وخاطب عقار اليوم بالدامر (ورشة التنمية الريفية في السودان)، بحضور واليي نهر النيل والشمالية، الدكتور محمد البدوي، والفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، وعدد من الوزراء، وممثلي المنظمات الوطنية والدولية.
وقال إن الورشة تأتي انطلاقاً من رؤية الدولة لبناء سودان يستفيد من كل إمكاناته الطبيعية والبشرية، دون تمييز أو تهميش لأي منطقة أو مجموعة عرقية أو إثنية محددة، وإنفاذاً لرؤية الدولة وتوجّهها نحو بناء سودان متوازن، مزدهر، وعادل في توزيع فرص التنمية بين كل مناطقه.
وعبر نائب رئيس مجلس السيادة عن أمله في أن تكون الورشة منطلقاً لنهضة ريفية حقيقية، تغيّر وجه السودان، وتعيد للريف مكانته ودوره القيادي في بناء المستقبل.وتحقيق هدف نقل المدينة إلى الريف.
تطوير الريف
وثمن عقار توسيع مهام وزارة الحكم الاتحادي، لتشمل التنمية الريفية، لافتاً إلى أن ذلك يترجم فكرة الحكومة في تطوير الريف ويعزز مفهوم نقل المدينة إلى الريف، مؤكدا أن التنمية أياً كان نوعها تتحقق بتوفر مقومات ضرورية تشمل التخطيط التنموي المتكامل، الموارد، السوق، والوسائل.
وتطرق عقار إلى أسباب التخلف التنموي منذ الاستقلال، وأوضح أن السودان مر منذ عام 1956م بمحطات تاريخية وسياسية متقلبة، تركت آثاراً عميقة على واقع التنمية، وبخاصة في المناطق الريفي، ولفت إلى أن أهم الأسباب التي أدت للتخلف التنموي وضعفه في المحاور تمثلت في، هيمنة المركز وتهميش الأطراف، ضعف الاستثمار، غياب الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد، النزاعات والحروب، سوء إدارة الموارد الطبيعية، قصور الحكم المحلي وغياب الصلاحيات، ضعف مشاركة المرأة والشباب في التنمية، بجانب تأثير التقلبات الاقتصادية والديون.
مشروع وطني كبير
وقال نائب رئيس مجلس السيادة؛ إن رؤيتنا للإصلاح والتنمية الريفية تهدف إلى صياغة مستقبل أفضل، ووضع رؤية تنموية جديدة تقوم على مبادئ تشمل (تحقيق العدالة في توزيع الموارد والخدمات؛ تمكين الحكم المحلي فعلياً وليس شكلياً؛ ربط الريف بالاقتصاد الوطني والعالمي؛ إدماج المرأة والشباب؛ وخلق شراكة فاعلة مع المنظمات الوطنية والدولية، الاعتماد على العلم والبيانات، مشاركة المجتمعات الريفية نفسها في صياغة قرارات التنمية؛ وهذا هو جوهر اتفاقية سلام جوبا، التي عمدت إلى إدخال المجتمعات والمكونات المحلية في مناطق النزاع لان تكون شريك اصيل في صياغة مستقبلها.
وأكد عقار أن انعقاد الورشة في الدامر ليس مجرد فعالية بروتوكولية، بل خطوة عملية نحو مشروع وطني كبير، مؤكدًا التزام الحكومة التام برعاية هذه الجهود، وتوفير البيئة السياسية والإدارية، الداعمة لنجاح هذا العمل وتنفيذ توصياته.












