وجه النهار
(مسيّرات) شرق النيل.. معلومات هامة!!
المتهم الذي ضبطت بحوذته المسيّرات (مستنفر)..
أثار خبر ضبط مسيّرات بشرق النيل الزعر وسط سكان المحلية كون الخبر كان صادما ومروعا للسكان خاصة العائدين للتو من النزوح.
ما لدينا من معلومات حول هذا الملف جدير بطرحه للقراء، فالمسيّرات المذكورة ضبطت بحوزة متهم شاب في مقتبل العمر ربما تجاوز العشرون عاما بقليل أو هو على أعتاب العشرين. ذلك الشاب صدمنا بافاداته حينما أفاد بأنه مستنفر بأحد أكبر معسكرات التدريب بأم درمان وإنه قام بإحضار هاتين المسيّرتين من منطقة الفتيحاب وحملهما داخل جوال وعبر من الفتيحاب بأم درمان حتى وصل إلى شرق النيل مرورا بكل ذلك الكم من الارتكازات دون أن يتم ضبطه وتسلل إلى أن وصل منطقة التكامل، وهنالك لاحظ قريبه الشرطي الجوال وحينما تفحصه اكتشف أن بداخله مسيّرات.
قام الشرطي باقتياد قريبه وتدوين بلاغ فى مواجهته بقسم التكامل لم يتم ضبط المسيّرات إلا بيقظة شرطة محلية شرق النيل والتي تفاعلت مع الحدث وأرسلت المسيّرات للفحص، حيث تبين أنها مسيّرات قريبة المدى ويصل مداها من (٣) إلى (٦) كيلومترات فقط.
تلاحظ أن إحداها قديمة والأخرى جديدة وهو ما يرجح أن الشاب عثر عليها أثناء تفتيش منازل كان بداخلها (دعامة) بالفتيحاب.
المؤكد أن المسيّرات ليس المقصود بها سكان شرق النيل لكن بالضرورة وبما أن الشاب ظل يراوغ ويمسك عن الاعتراف فهذا يشير إلى أنه كان سيقوم بتعبئتها بالمتفجرات ومن ثم استهداف مواقع استراتيجية.
تحليلنا هو أنه ربما كان الشاب ينوي استهداف قسم أو موقع محدد أو حتى منزل خصم أو ربما كان يستهدف معسكره الذي خرج منه ولكن مثل هذه المسيّرات لا تطير إلى مدى بعيد وهو ما يرجح فرضية أنه كان ينوي بها استهداف موقع قريب ونخشى أن يكون بصدد استهداف معسكر للقوات النظامية بشرق النيل أو في محيطه.
لا بد من تحرٍ دقيق وانتزاع المعلومات من هذا الشاب لمعرفة نواياه الحقيقية والجهة التي خلفه أما إن كان قد جمعها من مخلفات الحرب فهذا يضعه أيضا في طائلة الاتهام حول الأسباب التي قادته للذهاب بها إلى شرق النيل وليس إلى معسكره الذي ينتمي إليه؟؟
ثم إن كونه مستنفر فهذا في حد ذاته يستوجب المساءلة وكيف استطاع العبور بمثل هذه الأسلحة الفتاكة من أم درمان وحتى شرق النيل دون إيقافه مستغلا نصف زي عسكرى.









