
آن أوان إحياء الجهاز المصرفي.. عودة المقاصة الإلكترونية باتت ضرورة
بقلم د. اسامة الطيب
بدا واضحا الاتجاه نحو استرجاع العمل بالمقاصة الإلكترونية بين البنوك بعد غياب قارب الثلاثة أعوام بسبب الحرب، وقد كان لهذا الغياب اثار سلبية كثيرة أهمها معاناة اصحاب الودائع في ادارة أموالهم بحرية وسهولة بل وتكبدهم الكثير من المصاريف عند التحويل عبر نظام سراج RTGS ..أضف الى ذلك الوقوع تحت رحمة موقف السيولة لدى بعض البنوك التجارية..
هذا الأمر أدى إلى تكدس المودعين في بنك واحد او بنكين لضمان التحويل داخليا من حساب الى حساب .. وهذا التكدس أضر كثيرا بالاقتصاد اذ قلص من فاعلية المصارف الاخرى حتى بعد تدشين تطبيقاتها والعمل على نشرها بين العالمين. بجانب تكدس العمولات العالية لدى بعض المصارف مما قلل من شهيتهم لتوجيه الموارد في مجال التمويل التنموي لصالح الاقتصاد الحقيقي والوطني.
غياب المقاصة ساهم في ستر عورة كثير من المصارف او قل تسكين الجراح التي اصابتها جراء الحرب.. وقد كان ذلك ضروريا في حينه.
الان عودة المقاصة (حسب مااراه) بات من الضروريات لتصحيح الاوضاع السابقة ولتحقيق عدد من الفوائد منها.
سرعة حركة الاموال مما يعزز من النشاط التجاري والاستثماري.
ذهاب السبب الأساسي وراء بقاء الاموال مكدسة في مصرف واحد او اثنين ..اذا ان الاسباب وراء ذلك لم تعد موجودة ففي امكان اي عميل التحويل لاي عميل في بنك اخر خلال ساعات قلائل وبلا عمولات مهولة مثل عمولات سراج.
حتى يتبين صحة الجهاز المصرفي وعافيته من عدمه..وهذا الفحص مهم لاجل البدء في الإصلاح المصرفي المطلوب والموصى به من خلال اجراءات معروفة مثل زيادة رأس مال البنوك السودانية و.. و.. وصولا الى الدمج المصرفي..
المقاصة التى نتطلع الى بدايتها تساعد الاقتصاد القومي.. الجهاز المصرفي .. وعملاء البنوك ..
ويا حبذا لو اجتهد البنك المركزي في استعادة المقاصة بالنقد الاجنبي .. ولو بعد حين ..











