وزير العدل ينتقد الصمت العالمي تجاه جرائم الدعم السريع
كسلا: النورس نيوز- انتقد وزير العدل الدكتور عبد الله محمد درف، الصمت العالمي تجاه وصف مليشيا الدعم السريع كجماعة إرهابية وفقاً لجرائمها، وقال خلال مخاطبته مؤتمر العدالة وسيادة حكم القانون بكسلا، إن المؤتمر يجيء والبلاد تتعرض لعدوان غاشم من المليشيا المتمردة وداعميها والتي ارتكبت وما زالت ترتكب الجرائم ضد الإنسانية في ظل الصمت العالمي.
وانطلقت أعمال مؤتمر العدالة وسيادة حكم القانون الذي تنظمه وزارة العدل اليوم، بقاعة الرواد بمجمع دار الخير التنموي بولاية كسلا السبت تحت شعار: (نحو دولة القانون والمؤسسات).
وخاطب وزير العدل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور والي كسلا المكلف اللواء ركن (م) الصادق محمد الأزرق وأعضاء حكومة الولاية، بجانب وكيل وزارة العدل مولانا علي خضر ووزراء العدل السابقين ورؤساء وممثلي الأجهزة العدلية والقضائية والمستشارين القانونيين، مؤكداً على الأهمية البالغة للمؤتمر من حيث زمن الانعقاد والموضوعات محل النقاش.
وأضاف أن الجرائم والفظائع التي ارتكبتها المليشيا تظل عاراً في جبين الإنسانية تجاه كل مرتكبيها وداعميها ومن شارك في الجرائم، في وقت يطارد فيه صوت الضحايا كل من صمت عن إدانة الجرائم.
وأوضح الوزير أن المؤتمر يأتي أيضاً لمناقشة موضوعات مهمة وحيوية تتعلق بسيادة حكم القانون الذي يمثل الركيزة الأساسية لبناء دولة القانون المستقرة والمتطورة لمجتمع تحميه العدالة.
مطلوبات سيادة القانون
ونوه وزير العدل إلى مطلوبات سيادة القانون بحيث يكون القانون هو المرجع الأساسي في كل المعاملات ويحتكم إليه الجميع، وأن يكونوا سواسية أمام القانون في أخذ الحقوق، وأن تخضع أجهزة الدولة للقانون لضمان تحقيق العدالة.
وقال إن بناء دولة القانون ليس بالإمر السهل ويتطلب جهوداً مشتركة من أجهزة الدولة والمجتمع والمواطنين، فضلاً عن تعزيز الوعي القانوني والشفافية ودور المجتمع في الالتزام بالقانون ومراجعة التشريعات وإصلاحها بما يعزز مبدأ سيادة حكم القانون تحسين أجهزة العدالة والشفافية.
وأشار الوزير إلى أن الأوراق التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر حول مطلوبات سيادة حكم القانون في كل الجوانب المتعلقة بصياغة الدستور والمشاركة الشعبية والتشريعات والإصلاحات والآليات الوطنية والإقليمية.
وأضاف الوزير “إننا من خلال هذا المؤتمر نرسل رسائل بأننا قادرون على البناء كما نقاتل وأن الشعب السوداني عصي على الانكسار وقادر على إعادة البناء والإعمار واستعادة الأمن والاستقرار”. داعيا إلى الوقوف خلف القوات المسلحة ومسانديها من أجل إرساء الأمن ودحر المليشيا المتمردة.
وكان الوزير أشاد بالجهود التي بذلت من أجل المؤتمر وللإدارة القانونية بكسلا خاصة رئيسها.











