
أمر تنفيذي جديد من ترامب: بشأن جماعة الإخوان المسلمين
النورس نيوز _ أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا مثيرًا للجدل، يوجّه فيه الإدارات الحكومية إلى بدء خطوات رسمية للنظر في تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كـ «منظمات إرهابية أجنبية» و«إرهابيين عالميين مُحدّدين بصفة خاصة»، مستندًا في ذلك إلى صلاحياته المقررة بموجب الدستور الأمريكي وقوانين الهجرة والسلطات الاقتصادية الطارئة.
وبحسب الوثيقة الصادرة عن البيت الأبيض، فإن القرار يستهدف فروع الإخوان في كل من مصر ولبنان والأردن، ويأتي بدعوى أن بعض هذه الفروع تورط في أعمال عنف، أو قدم دعمًا لعمليات مسلحة تهدد الأمن الإقليمي ومصالح الولايات المتحدة. وأشار الأمر التنفيذي إلى أن جماعة الإخوان، التي تأسست في مصر عام 1928، تطوّرت عبر العقود لتصبح شبكة تمتد عبر عدة دول في الشرق الأوسط وخارجه.
ويورد القرار أمثلة على نشاطات توصف بأنها «معادية»، من بينها مشاركة جناح الإخوان في لبنان في هجمات صاروخية مشتركة مع حماس وحزب الله بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى دعوات من قيادات محسوبة على الإخوان في مصر والأردن لشن هجمات ضد مصالح أمريكية أو ضد شركاء واشنطن في المنطقة، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية تهديدًا مباشراً لأمن المدنيين الأمريكيين واستقرار حلفائها.
ويُلزم الأمر التنفيذي وزارتي الخارجية والخزانة بتقديم تقرير مشترك إلى الرئيس خلال 30 يومًا، يتضمن توصيات نهائية حول تصنيف الفروع المستهدفة، على أن تتخذ الوزارتان الخطوات العملية خلال 45 يومًا من استلام التقرير، وفقًا للقوانين الأمريكية المتعلقة بتصنيف المنظمات الإرهابية وحظر التعاملات المالية معها.
ويؤكد القرار أن السياسة الأمريكية الجديدة تهدف إلى «حرمان فروع الإخوان من الموارد ومنعها من تنفيذ أنشطة قد تهدد الأمن القومي»، مع التأكيد على أن تنفيذ الأمر سيجري وفق القوانين المعمول بها، وأنه لا ينشئ أي حقوق قانونية يمكن لأي طرف التمسك بها ضد الحكومة الأمريكية.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات الإقليمية وتزايدًا في مخاوف الولايات المتحدة من تمدد نشاط الجماعات المسلحة، فيما يُتوقع أن يثير القرار موجة من ردود الأفعال في الدول العربية، خاصة الدول التي تضم فروعًا تاريخية لجماعة الإخوان المسلمين.











