تصريحات لافتة لترامب تعيد السودان إلى الواجهة الدولية.. ثلاثة دول مفتاحية مطلوبة لإنهاء الحرب
النورس نيوز
تصريحات لافتة لترامب تعيد السودان إلى الواجهة الدولية.. ثلاثة دول مفتاحية مطلوبة لإنهاء الحرب
متابعات – النورس نيوز
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تصريحات مثيرة نشرها على منصة “ثروت”، تسليط الضوء على ملف الحرب في السودان، واصفاً الوضع الإنساني بأنه “من أقسى المشاهد التي يمكن أن يشهدها العالم حالياً”، ومؤكداً أن البلاد أصبحت “الأكثر عنفاً على وجه الأرض” وسط فظائع مستمرة وانهيار شامل في الخدمات والقطاعات الحيوية.
وقال ترامب إن السودان يمر بمرحلة “تتطلب تحركاً عاجلاً وسريعاً”، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية تفوق قدرة منظمات الإغاثة على التدخل، وأن مستويات الجوع وانعدام الرعاية الطبية بلغت مستويات حرجة تهدد الملايين.
تحرك عربي يقوده ولي العهد السعودي
وكشف ترامب أن ولي عهد المملكة العربية السعودية كان من أوائل القادة الذين تواصلوا معه لحثه على التدخل وقيادة جهود دولية لوقف الحرب، مشيراً إلى وجود قلق عربي وإقليمي واسع من تداعيات الصراع على استقرار المنطقة، وأسواق الطاقة، والممرات الاستراتيجية في البحر الأحمر.
وبحسب ما أفادت به مصادر خاصة لـ موجز السودان الآن، فإن اتصالات رفيعة المستوى جرت خلال الأيام الماضية بين قيادات عربية وأميركية لمناقشة “خطوات عملية” نحو وقف الحرب، وسط تحركات دبلوماسية نشطة تقودها الدول المؤثرة في الإقليم.
ثلاث دول مفصلية في رؤية ترامب لإنهاء الحرب
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل المشترك مع السعودية والإمارات ومصر لوقف الحرب، موضحاً أن نفوذ هذه الدول، إلى جانب قدراتها الاقتصادية والسياسية، يجعلها الأكثر قدرة على فرض مسار تفاوضي جديد يعيد الاستقرار للبلاد.
ويرى خبراء تحدثوا لـ موجز السودان الآن أن الإشارة المباشرة إلى هذه الدول الثلاث تعد تطوراً مهماً، وقد تمهد لمرحلة من التحرك الدولي المنسق، خصوصاً في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واتساع رقعة المعارك وانتقالها إلى ولايات جديدة.
السودان بين مأساة إنسانية ورسائل سياسية قوية
تتزامن تصريحات ترامب مع ازدياد حجم الدمار والنزوح في مناطق النزاع، وانتشار مقاطع مصوّرة توثق انهيار البنية التحتية وتوسع الانتهاكات ضد المدنيين.
وقال الرئيس الأميركي إن السودان يمتلك “حضارة عميقة وثروات ضخمة”، لكن الحرب—وفق تعبيره—“سحقت ركائز الدولة”، مضيفاً أن الطريق إلى إنقاذ البلاد يبدأ بإرادة دولية مشتركة تدعم حلاً سياسياً شاملاً.
مراقبون: السودان يعود إلى مركز الاهتمام العالمي
يرى محللون دوليون أن هذه التصريحات قد تعيد السودان إلى موقع متقدم في أجندة صناع القرار في واشنطن والعواصم الإقليمية، خصوصاً مع تزايد المخاوف من تأثير الحرب على الأمن الغذائي وطرق التجارة البحرية واستقرار القرن الإفريقي.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة، خصوصاً بعد عودة الاهتمام الأميركي–العربي المشترك بملف السودان، ما قد يمهد لفرصة جديدة لوقف إطلاق النار أو إطلاق مسار سياسي مدعوم دولياً.











