
لغز الطائرة المُسيّرة في الأبيض يفتح باباً واسعاً للتساؤلات التقنية
النورس نيوز
أصدرت منصة القدرات العسكرية السودانية بياناً جديداً وضحت فيه الملابسات المتعلقة بالطائرة المُسيّرة التي جرى إسقاطها في مدينة الأبيض، وذلك بعد تداول اتهامات تشير إلى تورط دول بعينها في تشغيلها. المنصة اعتبرت أن المعلومات المتداولة تفتقر للأدلة التقنية، وأنها قد تُبعد الأنظار عن الجهة الحقيقية التي تدعم مليشيا الدعم السريع.
وأشار البيان إلى أن الطائرة التي استُخدمت تعتمد على نظام اتصال عبر الأقمار الصناعية SATCOM، وهي تقنية متقدمة لا تُشغّل إلا بواسطة طواقم خبيرة تمتلكها دول ذات قدرات عالية مثل الصين وصربيا. وأوضحت المنصة أن الأردن، التي وُجهت إليها الاتهامات، ليست من الدول التي تملك البنية التقنية الكافية لتشغيل طائرة بمواصفات CH-95 بصورة مستقلة.
وذكرت المنصة أن الطائرة الأردنية “شاهين” ليست سوى نسخة مرخصة من ذات الطراز الصيني، ما يعني أن التشابه في الشكل أو الملصقات لا يُعد دليلاً قاطعاً على مصدر التشغيل. كما أشار البيان إلى أن العلامات التحذيرية مثل “DONT TOUCH” و”PROPELLER DANGER” تُستخدم في العديد من الطائرات حول العالم ولا تُعد مؤشراً حصرياً.
وبيّنت المنصة أن الذخائر التي عُثر عليها، بما فيها القنابل الليزرية FT-9 والصواريخ AG-300، هي ذخائر صينية تُستخدم في عدة دول، مؤكدة أن صربيا تُعد من أبرز المورّدين لمليشيا الدعم السريع خلال الفترة الماضية، ما يجعلها ضمن قائمة الدول ذات الاحتمالية الأعلى في تقديم الدعم الفني واللوجستي.
ودعت المنصة إلى تجنب إطلاق الاتهامات دون أدلة تقنية واضحة، مؤكدة أن ذلك يُضعف الموقف السوداني ويمنح الأطراف المتورطة فرصة للإفلات. واختتم البيان بالمطالبة بتركيز الجهود على كشف الفاعل الحقيقي لضمان المحاسبة وتحقيق العدالة.











