صمود يفاجئ الجميع.. ببيان ناري
النورس نيوز
في تطور لافت يعكس تصاعد الأصوات المدنية المطالبة بإنهاء الحرب، أصدر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة المعروف بـ”صمود” بيانًا شديد اللهجة دعا فيه طرفي النزاع إلى التوقيع الفوري على هدنة إنسانية، مؤكدًا أن استمرار الحرب بعد أكثر من عامين لم يجلب للسودانيين سوى الخراب والموت والدمار.
وقال التحالف في بيانه، إن الوقت قد حان لتحكيم صوت الضمير والوطن، ووضع حد لمعاناة الملايين من المواطنين الذين أنهكتهم أصوات المدافع، مشيرًا إلى أن الهدنة الإنسانية ليست خيارًا سياسيًا بل واجب وطني وأخلاقي.
وأوضح البيان أن مشاهد المآسي التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخرًا تمثل “ناقوس خطر” يجب أن يدفع الجميع نحو وقف فوري لإطلاق النار، محذرًا من أن نيران الحرب إذا لم تُطفأ، فإنها ستمتد إلى مدن جديدة، لتعيد سيناريو الفواجع والمعاناة إلى مجتمعات أنهكها النزوح والجوع وفقدان الأمان.
وفي السياق ذاته، أصدرت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر بيانًا مؤثرًا، حيّت فيه الجنود والمقاومين الذين صمدوا في وجه الحصار والجوع لأكثر من عامين ونصف، وقالت إنهم “دافعوا بأجسادهم وإرادتهم عن المدينة، وتمسكوا بشرف الجندية وكرامة الوطن حتى اللحظة الأخيرة”.
وأكدت التنسيقية أن الانسحاب من بعض المواقع في ظل تلك الظروف القاسية لا يُعدّ هزيمة، بل هو فصل جديد من البطولة التي سطرها الرجال في ميادين الشرف، مضيفة: “لقد قاتلوا بلا مؤن، وصمدوا بلا دعم، وواجهوا آلة الحرب بالإيمان والعزيمة، فاستحقوا أن يُكتبوا في سجل التاريخ بأحرف من نور”.
وختم التحالف بيانه بالتأكيد على أن السودان يقف اليوم على مفترق طرق خطير، وأن “الهدنة الإنسانية” ليست سوى الخطوة الأولى نحو سلام شامل يعيد للوطن توازنه، ويمنح شعبه حق الحياة بعد سنوات من النزف والدمار.











