
الرباط على خط النار.. مؤتمر عاجل يكشف فظائع صادمة في السودان!
النورس نيوز – الرباط
في تحرك دبلوماسي لافت، عقدت سفارة جمهورية السودان في المملكة المغربية مساء اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2025م، مؤتمرًا صحفيًا موسعًا بمقرها في الرباط، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المغربية والدولية، إلى جانب الدكتور عبد الرحمن ميرغني رئيس الجالية السودانية بالمغرب.
جاء المؤتمر بهدف تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية بحق المدنيين في السودان، وخاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
استهلت السفيرة مودة عمر حاج التوم المؤتمر بكلمة تناولت فيها التوصيف الحقيقي للحرب الدائرة في السودان، مشيرةً إلى أن ما يجري هو عدوان ممنهج ضد الدولة والمجتمع، قبل أن تقدم نبذة تعريفية عن إقليم دارفور، موضحة تاريخه الغني بالموارد والمقدرات، وكيف تحول بفعل الحرب إلى ساحة لمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وخلال استعراضها الانتهاكات الأخيرة في الفاشر، أوضحت السفيرة أن مليشيا الجنجويد تحاصر المدينة منذ أكثر من عام ونصف، مستخدمة أساليب الإبادة الجماعية من تجويع وقتل واستهداف متكرر للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى جانب ارتكاب جرائم اغتصاب وإعدامات ميدانية، مستخدمةً أسلحة محظورة دوليًا حصلت عليها من دول إقليمية معروفة، فضلاً عن الاستعانة بمرتزقة أجانب.
وكشفت السفيرة أن المليشيا، عقب دخولها مدينة الفاشر، ارتكبت مجزرة مروعة داخل المستشفيات، حيث قامت بقتل المرضى والجرحى بدم بارد، بلغ عددهم نحو 460 شخصًا، إلى جانب تصفية أكثر من 2000 مواطن أعزل معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.
كما أكدت أن مليشيا آل دقلو الإرهابية واصلت جرائمها في مدينة بارا بشمال كردفان، حيث نفذت عمليات تصفية عرقية بحق عدد كبير من السكان، وأقدمت على تخريب الممتلكات العامة والخاصة بصورة ممنهجة.
وفيما يتعلق بردود الفعل الدولية، أشارت السفيرة مودة إلى أن جرائم المليشيا حظيت بإدانات واسعة من مجلس الأمن الدولي وعدد من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن التغاضي عن هذه الجرائم سيشجع على مزيد من الانتهاكات بحق الأبرياء.
ودعت السفيرة المجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، واعتبار الجهات التي تدعمها دولاً راعية للإرهاب، مشددة على أن الحكومة السودانية ملتزمة بتحقيق سلام عادل وشامل، وأن أي تفاوض لن يتم إلا بعد استسلام المليشيا وتسليم أسلحتها بالكامل.
وخلال المؤتمر، عرضت السفارة مقاطع مصورة موثقة تُظهر مشاهد مروعة للفظائع التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية في دارفور، التقطتها عدسات عناصرها أنفسهم.
وفي ختام المؤتمر، أجابت السفيرة مودة على أسئلة الصحفيين والإعلاميين الذين شاركوا في المؤتمر، مؤكدة أن السودان ماضٍ في كشف الحقائق للعالم حتى لا تضيع دماء الأبرياء هدراً.











