تمبور يكسر الصمت.. أسرار صمود الفاشر والتحالفات الخفية تطفو إلى السطح
متابعات – النورس نيوز
كشف نائب حاكم إقليم دارفور، مصطفى تمبور، تفاصيل وُصفت بأنها الأخطر منذ اندلاع الحرب في السودان، مؤكدًا أن الجيش السوداني صمد لأكثر من عامين داخل مدينة الفاشر رغم الحصار الخانق، في مواجهة ما وصفه بـ“تحالف دولي يقاتل إلى جانب مليشيا الدعم السريع”.
وأوضح تمبور أن القوات المسلحة السودانية واجهت خلال تلك الفترة ضغوطًا هائلة من أطراف خارجية، سعت إلى دعم المليشيا بالأسلحة والمعلومات، في وقت كانت المدينة تعاني من انهيار كامل في الخدمات الأساسية وقطع الإمدادات عن المدنيين.
وأشار نائب الحاكم إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب مروعة وانتهاكات واسعة ضد السكان المدنيين في الفاشر، بينها القتل والتصفية والنهب والتعذيب الممنهج، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي المقابل، نفى تمبور بشكل قاطع وجود أي مرتزقة أجانب يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني، واصفًا تلك الادعاءات بأنها “أكاذيب تُستخدم لتبرير جرائم المليشيا وإخفاء تورط جهات خارجية في الحرب”.
وقال تمبور إن القوات النظامية “تقاتل بشرف للدفاع عن الأرض والشعب، بينما تستخدم المليشيا المرتزقة وشبكات الدعم الخارجي لتنفيذ أجندة تدميرية تستهدف دارفور والسودان ككل”.
وأضاف أن العالم يقف متفرجًا أمام الكارثة، رغم التقارير الموثقة التي تؤكد وقوع انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في الفاشر، داعيًا المجتمع الدولي إلى الكف عن الصمت واتخاذ خطوات عملية لوقف الإبادة التي يتعرض لها سكان الإقليم.
وتأتي تصريحات تمبور في وقت تتزايد فيه الضغوط الإنسانية داخل المدينة التي تحولت إلى مركز للعمليات العسكرية، فيما تستمر نداءات الإنقاذ من داخل المستشفيات والمخيمات دون استجابة تُذكر من المنظمات الدولية.











