أخبار

مشهد أم سودانية يهز الضمير الإنساني ويعيد إلى الأذهان مأساة محمد الدرة

متابعات - النورس نيوز

مشهد أم سودانية يهز الضمير الإنساني ويعيد إلى الأذهان مأساة محمد الدرة

 

الفاشر – 29 أكتوبر 2025م – النورس نيوز  – أثارت صورة مؤثرة لأم سودانية تحتضن طفلها وسط ألسنة اللهب في صحراء الفاشر، تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفت بأنها تختصر مأساة المدنيين في شمال دارفور، وتلخص حجم الألم الإنساني الذي تعيشه المدينة المنكوبة بالحرب.

 

 

ورغم أن الصورة مولدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها عبرت بصدق عن الواقع المأساوي في الفاشر، حيث تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، وسط تدهور كامل للخدمات الأساسية وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، ما دفع آلاف الأسر إلى النزوح الجماعي بحثاً عن الأمان.

 

 

وأصبحت صورة الأم وطفلها رمزاً لمعاناة المدنيين العالقين بين نيران الحرب، في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول إلى المدينة لتقديم المساعدات أو إجلاء السكان، بينما يتفاقم الوضع الإنساني بصورة خطيرة مع انهيار المرافق الصحية وتزايد أعمال النهب والاعتداء على المدنيين.

 

وأكدت منظمات إغاثة محلية ودولية أن الوضع في دارفور يقترب من الانهيار الكامل، مشيرة إلى انتشار جرائم القتل والاعتقال والتهجير القسري ونهب الممتلكات في ظل غياب تام للأمن.

 

كما شبه ناشطون المشهد السوداني بصورة الطفل الفلسطيني محمد الدرة، معتبرين أن صورة الأم السودانية تعيد إلى الأذهان تكرار المأساة الإنسانية ذاتها في وجه الحروب، حيث يظل المدني البريء هو الضحية الدائمة مهما تغيرت الأسماء والمواقع.

 

وفي الفاشر، المدينة التي كانت يوماً رمزاً للتاريخ والتراث السوداني، باتت الحرب تعيد رسم ملامح الوجع، لتصبح تلك الصورة أيقونة جديدة تختصر وجع دارفور وتوثق لمأساة لم تنته بعد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى