نجاة اللواء أبوعاقلة كيكل من محاولة اغتيال
الخرطوم – النورس نيوز
نجا اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، من محاولة اغتيال خطيرة بطائرة مسيّرة استهدفت استراحة كان يقيم فيها بمنطقة عد بابكر شرق النيل، وذلك بعد مغادرته الموقع بساعات قليلة فقط، وفقاً لمصادر ميدانية وناشطين مقربين من القوات.
وذكرت المصادر أن المسيّرة أصابت الاستراحة التابعة للقيادي الرشيد عثمان، بعد مغادرة كيكل بدقائق، مما حال دون وقوع إصابات في صفوف مرافقيه أو المدنيين، بينما خلّف الهجوم أضراراً مادية كبيرة بالمبنى والمنازل المجاورة.
وبحسب شهود عيان، فإن الطائرة سقطت في حي سكني قريب، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين ونجله أثناء استعدادهم لأداء صلاة الفجر، فيما أُصيب ابنهم الآخر بجروح خطيرة، في حادثة هزّت سكان المنطقة وأثارت موجة من الغضب الشعبي.
وأكدت تقارير ميدانية أن الدفاعات الأرضية تصدت للهجوم وأسقطت المسيّرة قبل أن تبلغ أهدافاً إضافية، بينما لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من قيادة قوات درع السودان حول ملابسات الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن وجود اختراقات أمنية داخل قوات درع السودان، بسبب تسرب معلومات دقيقة عن تحركات القيادات، مشيرة إلى أن بعض العناصر تتعامل بدوافع شخصية ومصلحية، ما يجعلها عرضة للتجنيد من قبل جهات معادية.
كما أشارت إلى أن الهجمات الأخيرة التي طالت مناطق تمتد من الأبيض إلى شرق النيل استهدفت مواقع كان اللواء كيكل متواجداً فيها أو زارها مؤخراً، الأمر الذي يعزز فرضية التسريبات الداخلية.
ونقلت صفحة “البعشوم” المقربة من الدوائر العسكرية أن هناك اتصالات تجري بين بعض عناصر درع السودان وميليشيا الدعم السريع، واصفة الأمر بـ”الاختراق الخطير” الذي يستوجب ضبطاً استخباراتياً محكماً ومراجعة عاجلة لبنية القوات.
وتأتي محاولة الاغتيال هذه ضمن سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة شهدتها الخرطوم ومناطق شرق النيل خلال الأسابيع الماضية، ما يعكس تصاعد وتيرة الحرب الخفية بين الأطراف المتنازعة، وسط دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية وحماية القيادات الميدانية.
