شعبة مصدري الذهب تفجّر مفاجأة وتتهم جهات نافذة بالتلاعب بملف الصادر
الخرطوم – النورس نيوز
أصدرت شعبة مصدري الذهب بيانًا شديد اللهجة، وجهت فيه اتهامات خطيرة لمجموعة وصفتها بـ”غير الشرعية”، قالت إنها ادعت تمثيل لجنة صادر الذهب، واجتمعت مؤخرًا مع دولة رئيس الوزراء وعدد من وزراء القطاع الاقتصادي، دون أي تفويض قانوني أو سند رسمي.
وقالت الشعبة في بيانها الذي حمل توقيع رئيسها عبدالمنعم الصديق عالم، إن المجموعة المشار إليها “ظهرت إلى السطح عقب اندلاع الحرب، واستمدت نفوذها من بعض الجهات داخل الجهاز التنفيذي التي منحتها الدعم دون وجه حق”، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تجاوزًا خطيرًا للمؤسسات الشرعية المنتخبة.
وأضاف البيان:
“نتساءل بأي حق تكتسب هذه المجموعة شرعية الاجتماع برئيس الوزراء؟ ومن منحها الصفة القانونية؟ ولماذا يتم تجاهل الشعبة الشرعية المنتخبة في القرارات المتعلقة بصادر الذهب؟”.
واتهمت الشعبة المجموعة بأنها كانت أحد أسباب تدهور الاقتصاد السوداني وتراجع قيمة الجنيه، بسبب سياساتها غير المسؤولة في شراء الذهب بأسعار تفوق الأسعار العالمية، الأمر الذي أدى – بحسب البيان – إلى “تحميل المواطن السوداني أعباءً باهظة ودفع الاقتصاد نحو الانهيار”.
ودعت الشعبة رئيس مجلس الوزراء إلى تكوين لجنة مستقلة لمراجعة عائدات صادر الذهب منذ اندلاع الحرب، ومقارنة الكميات المصدّرة بالعائدات المالية الحقيقية، لمعرفة إن كانت البلاد قد استفادت فعلاً من تلك الصادرات أم أن “مبالغ ضخمة قد جُنّبت خارج الإطار الرسمي”.
وأكدت الشعبة أنها ستظل في صف الوطن والمواطن، حتى لو تطلب الأمر توقف مصالحها الخاصة، مضيفة:
“نختلف مع سياسة احتكار صادر الذهب لبنك السودان، لكننا نؤمن أن البنك هو الجهة الرسمية التي ترى مصلحة البلاد من منظور اقتصادي شامل، وسنظل سندًا له في كل ما يخدم مصلحة السودان، بعيدًا عن المصالح الضيقة التي يسعى إليها البعض”.
وختم البيان بالتشديد على أن شعبة مصدري الذهب هي الجهة الشرعية الوحيدة المعترف بها قانونًا، وأنها ستواصل مواجهة كل من يسعى لتخريب الاقتصاد السوداني أو استغلال ثرواته لمكاسب شخصية.
“نحن مع الوطن والمواطن دون سقف أو هوادة، وسنقف ضد كل فاسد ومفسد مهما كان موقعه”، ختم عبدالمنعم الصديق عالم بيانه.











