أخبارمقالات

من حليف لخصم.. القصة الكاملة لقائد درع السودان أبو عاقلة كيكل

النورس نيوز

من حليف لخصم.. القصة الكاملة لقائد درع السودان أبو عاقلة كيكل

الخرطوم – النورس نيوز
يحظى قائد قوات درع السودان، الفريق أبو عاقلة كيكل، باهتمام واسع في الأوساط السياسية والعسكرية، بعدما تحوّل من أحد أبرز المقربين من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلى لاعب رئيسي في موازين الصراع العسكري والسياسي الحالي.

فقد كان كيكل – بحسب مصادر ميدانية – أحد الأسماء التي حظيت بثقة حميدتي منذ اندلاع الحرب، ولعب دورًا محوريًا في سقوط ولاية الجزيرة بيد قوات الدعم السريع في ديسمبر الماضي، حين فتحت قواته خطوط الإمداد والمساندة للعمليات العسكرية داخل الولاية.

غير أن المشهد تغيّر لاحقًا حين دخلت قوات درع السودان في مواجهات غير مباشرة مع الدعم السريع، ما جعل كيكل أحد مفاتيح استعادة الجيش السوداني السيطرة على الولاية بعد أشهر من المعارك العنيفة التي انتهت بانسحاب الدعم السريع من مدن رئيسية في وسط البلاد.

وتشير معلومات متطابقة إلى أن المفاوضات مع كيكل بدأت بوساطات أهلية من شخصيات نافذة في الوسط القبلي، إلا أنها فشلت في التوصل إلى اتفاق نهائي، ليُحال الملف لاحقًا إلى جهاز المخابرات العامة الذي تولى إدارة الاتصالات المباشرة معه، في إطار ترتيبات أوسع لاحتواء المجموعات المسلحة خارج المنظومة الرسمية.

ويُعرف أبو عاقلة كيكل بخلفيته العسكرية والسياسية المركبة، إذ جمع بين الانتماء القبلي القوي والدور الميداني الواسع في ولايات كردفان ودارفور، ما جعله أحد أبرز القادة المحليين الذين يمتلكون تأثيرًا فعليًا على الأرض.

ويرى مراقبون أن تطور علاقة كيكل بالمؤسسة العسكرية قد يعيد رسم خريطة التحالفات في الغرب والوسط، خصوصًا بعد تزايد الحديث عن إعادة دمج قوات درع السودان ضمن الجيش السوداني، في إطار تسوية سياسية وأمنية مرتقبة.

وتؤكد مصادر أن الرجل ما زال يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات داخل وخارج السودان، وأن مواقفه الأخيرة تعكس براغماتية عالية في التعامل مع الأطراف المتصارعة، في وقت تسعى فيه الدولة لإغلاق ملف الحركات المحلية وفرض سلطة الدولة في كل المناطق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى