عاجل: لقاء تاريخي بين الأمة القومي والاتحادي الأصل.. اتفاق لوقف الحرب وإعادة
بورتسودان – النورس نيوز
في تطور سياسي لافت يعكس رغبة متنامية في توحيد الصف الوطني، أعلن حزبا الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل عن اتفاق مبدئي يهدف إلى إرساء حكم مدني ديمقراطي وصياغة مشروع وطني جامع يضع حداً للحرب المستمرة، ويعيد السلطة للشعب السوداني عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وجاء الإعلان عقب لقاء وطني مهم احتضنته مدينة بورتسودان، بدعوة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، حيث ترأس وفد حزب الأمة القومي الأستاذ محمد عبد الله الدومة رئيس الحزب المكلف، فيما قاد الوفد المضيف الأمير أحمد سعد عمر، رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي.
اللقاء، الذي يأتي امتداداً لحوارات سابقة بين الحزبين، شهد نقاشات معمقة حول طبيعة التحديات الراهنة التي تواجه السودان، وفي مقدمتها استمرار الحرب وتداعياتها الإنسانية والسياسية والاقتصادية. وأكد الطرفان أن الحل يكمن في التوافق على رؤية وطنية مشتركة تبتعد عن المصالح الحزبية الضيقة، وتنطلق من إرادة شعبية خالصة.
وشدد الجانبان على أن السودان بحاجة إلى بناء سلام عادل وشامل، يضع نهاية للأزمات المزمنة، ويؤسس لنظام مدني ديمقراطي قادر على إدارة التنوع بكفاءة وتحقيق مبادئ الحكم الرشيد. كما اتفقا على أهمية تعزيز آلية التشاور المؤسسي المستمر كوسيلة لتجاوز العقبات، ومواصلة تبادل الرؤى والأفكار لصياغة مشروع وطني متكامل يضمن عودة السلطة للشعب.
وأكد البيان المشترك أن المشروع الوطني المرتقب سيعمل على وقف الحرب، معالجة آثارها العميقة، وتهيئة المناخ السياسي والأمني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تتيح للشعب السوداني اختيار قياداته في أجواء ديمقراطية تامة.
كما جدد الطرفان رفضهما لأي وصاية خارجية، وأعلنا أن القوى الوطنية السودانية قادرة على إدارة شؤونها بنفسها، وأن الحوار السوداني – السوداني هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول شاملة ومستدامة.
ويُعد هذا اللقاء، بحسب مراقبين، خطوة متقدمة في اتجاه تشكيل جبهة وطنية عريضة توحد الصف الداخلي، وتعكس إرادة السودانيين في تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الحرية والكرامة والعدالة، وهو ما قد يفتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة تنهي دوامة الصراع وتؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار.











