اتحاد الأدباء والفنانين يوضح حقيقة قرارات منع المناسبات ويصدر توجيهات جديدة للفنانين
النورس نيوز

٢اتحاد الأدباء والفنانين يوضح حقيقة قرارات منع المناسبات ويصدر توجيهات جديدة للفنانين
الخرطوم – في خضم الجدل الذي أثارته منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول صدور قرارات رسمية تقضي بمنع إقامة المناسبات العامة والخاصة في ولاية البحر الأحمر، خرج المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والفنانين بالولاية ببيان توضيحي أكد فيه أن الاتحاد لم يتلقَ أي خطاب رسمي من الجهات المختصة يفيد بصدور مثل هذه القرارات.
وأوضح البيان الصادر عن الأمين العام للاتحاد، الأستاذ نزار عباس محمد عباس، أن ما يتم تداوله لا يعدو كونه أخباراً متداولة عبر السوشيال ميديا، دون مستند رسمي يؤكد صحتها، لكنه في ذات الوقت لم ينفِ وجود بعض المظاهر السالبة التي باتت تضج بها ساحات المنتديات والحفلات الفنية في ظل الظروف الاستثنائية والمعقدة التي تمر بها البلاد.
ودعا المكتب التنفيذي جميع منتسبي الاتحاد إلى الإسراع في استخراج بطاقات العضوية الرسمية لضمان تنظيم النشاط الفني والثقافي داخل الولاية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية في ظل القرارات المحلية التي تربط إصدار تصديقات الحفلات والمناسبات بإبراز بطاقة العضوية المعتمدة من الاتحاد.
كما وجّه البيان تنويهاً خاصاً إلى الفنانين والموسيقيين المنتمين إلى مجلس المهن الموسيقية من ضيوف الولاية، بضرورة استخراج بطاقات عضوية من اتحاد الأدباء والفنانين بولاية البحر الأحمر إذا رغبوا في ممارسة نشاطهم الفني بالولاية، مؤكداً أن أي تجاوز لهذه الضوابط لن يكون الاتحاد مسؤولاً عن تبعاته أو القرارات التي قد تصدر لاحقاً في حق المخالفين.
ويُنتظر أن يسهم هذا التوضيح في تهدئة حالة البلبلة التي سادت بين الأوساط الفنية والجماهير خلال الساعات الماضية، خصوصاً أن ولاية البحر الأحمر تُعد من أكثر الولايات السودانية نشاطاً في تنظيم الحفلات والفعاليات الفنية، رغم ما تواجهه البلاد من تحديات اقتصادية وأمنية خانقة.
ويرى مراقبون أن الاتحاد حاول من خلال بيانه الجمع بين النفي والتأكيد، حيث نفى صدور أي قرارات رسمية بالمنع، لكنه في المقابل شدد على ضرورة تنظيم النشاط الفني وضبطه عبر آلية بطاقات العضوية، بما يعكس حرصه على حماية المنتسبين والالتزام بالتشريعات المحلية.
وبين التوضيح والالتزامات الجديدة، يبقى السؤال: هل سينجح اتحاد الأدباء والفنانين بولاية البحر الأحمر في تنظيم النشاط الفني وضبط إيقاع المناسبات، أم أن الجدل سيظل قائماً في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودان حالياً؟









