عالمي

الجيش الحكومي يعلن السيطرة على بلدة تونجة الاستراتيجية.. جنوب السودان

النورس نيوز

الجيش الحكومي يعلن السيطرة على بلدة تونجة الاستراتيجية..جنوب السودان

جوبا – (النورس نيوز)

أعلنت قوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومية”، يوم الثلاثاء، إحكام سيطرتها على بلدة تونجة الاستراتيجية بولاية أعالي النيل، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت أيامًا مع قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة.

وتُعد تونجة، عاصمة مقاطعة فنيكانق، إحدى النقاط المتوترة بين الطرفين رغم توقيع اتفاقية السلام المُنشطة لعام 2018. ووفقًا لقادة عسكريين، فقد استعادت القوات الحكومية المدينة بعد هجمات برية مدعومة بقوارب وزوارق نهرية، إلى جانب غارات جوية استهدفت مواقع المعارضة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

مصادر محلية لراديو تمازج أكدت أن القتال أجبر عددًا كبيرًا من السكان على الفرار، بينما عزت بعض قيادات ميليشيا “الجيش الأبيض” انسحابها إلى نقص الذخيرة.

وقام الجنرال كونق طاو، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات، بزيارة ميدانية للمدينة يوم الثلاثاء، دعا خلالها السكان إلى العودة إلى منازلهم بشرط تسليم أسلحتهم. وقال: “نريد من المواطنين العودة، لكن بدون أسلحة. لم نبدأ بعد في جمعها، ولكن إذا قررتم العودة فالرجاء ترك السلاح بعيدًا”.

من جانبه، رحب اللواء مايكل مجوك، قائد الفرقة الثانية بالقوات الحكومية، بما وصفه بـ”الانتصار العسكري”، وهنأ سكان مقاطعة فنيكانق، مؤكدًا أن الجيش يعمل على إعادة الاستقرار وفتح الطرق التي تربط المنطقة بمدن أخرى، منها الليري في جنوب كردفان بالسودان والعاصمة جوبا.

في المقابل، نفت المعارضة المسلحة هذه الرواية. وقال المتحدث باسمها، العقيد لام بول قبريال، في بيان صحفي مساء الثلاثاء، إن قواتهم تمكنت من صد هجوم مشترك شنه الجيش الحكومي وميليشيا “أقويليك” في تونجة يوم السبت، مؤكدًا أن القتال لا يزال مستمرًا.

يُذكر أن اتفاقية السلام المنشّطة الموقعة عام 2018 كانت تهدف إلى إنهاء حرب أهلية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص. ومع ذلك، فإن بنودًا رئيسية مثل توحيد القوات، وإقرار دستور دائم، وإجراء انتخابات عامة، ما تزال عالقة دون تنفيذ.

وحذرت الأمم المتحدة مرارًا من مخاطر تجدد النزاع على نطاق أوسع إذا لم يتم التوصل إلى حلول سياسية عاجلة، فيما دعت الولايات المتحدة وعدة بعثات دبلوماسية غربية حكومة الرئيس سلفا كير والمعارضة إلى ضبط النفس والالتزام بالاتفاق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى