
مسؤول أممي سوداني الخرطوم تحترق
متابعات _ النورس نيوز _ أكد يعقوب الحلو، المسؤول السوداني البارز في الأمم المتحدة والمدير الإقليمي لأفريقيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق التنمية، أن ما يجري في العاصمة السودانية الخرطوم لا يمثل حرباً داخلية حقيقية، بل هو صراع مفروض من أجندات خارجية تتحكم في مصير الشعب السوداني.
وفي تصريحات نقلها موقع التغيير، عبّر الحلو عن مأساة شخصية، حيث اضطر للتدخل لمساعدة أسرته على الفرار من دائرة العنف التي اجتاحت العاصمة، مشيراً إلى أن الخرطوم باتت مدينة منكوبة بالكامل، وأن معظم المنازل قد لحقت بها أضرار جسيمة بفعل الاشتباكات.
وأشار الحلو، الذي يمتلك خبرة واسعة تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً في التعامل مع مناطق نزاع مثل ليبيريا وسوريا وأفغانستان، إلى أن حجم الدمار في السودان الحالي يفوق كل ما رآه سابقاً من حيث الأثر البشري والمادي وسرعة انتشار النزاع. ووصف الحرب بأنها بلا جدوى، مؤكداً أنها اندلعت في لحظة كان السودان يخطو فيها نحو مستقبل واعد بعيداً عن إرث الماضي الثقيل.
وتجاوز عدد النازحين داخلياً 14 مليون شخص، فيما بلغ عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود مليوني فرد، وهو ما اعتبره الحلو انعكاساً للمعاناة الإنسانية الشديدة التي يعيشها السودانيون، مؤكداً أن استمرار القتال مرتبط بقناعة الأطراف المتصارعة بإمكانية الحسم العسكري، وتشمل هذه الأطراف الجيش وقوات الدعم السريع وما لا يقل عن 56 جماعة مسلحة أخرى.
كما حذّر الحلو من التعتيم الإعلامي الدولي على الأزمة، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام العالمية لا تغطي حجم الكارثة في السودان مقارنة بمناطق نزاع أخرى، وأن مصير منزله في الخرطوم وأفراد أسرته يظل مجهولاً وسط هذه الفوضى.
وختم الحلو حديثه بالدعوة إلى إعادة ترتيب الأولويات على الصعيد الدولي، وضرورة رفض التدخلات الخارجية التي تستغل البلاد وتدمرها، والعمل على تقديم الدعم الإنساني العاجل للسودانيين المتضررين.











