إبراهيم بقال ينجو من محاولة اغتيال ويتوعد بكشف أسرار خطيرة عن قيادات الدعم السريع
متابعات _ النورس نيوز

إبراهيم بقال ينجو من محاولة اغتيال ويتوعد بكشف أسرار خطيرة عن قيادات الدعم السريع
الخرطوم – 22 أغسطس 2025 – النورس نيوز
كشف إبراهيم بقال، أحد المنشقين البارزين عن قوات الدعم السريع، عن نجاته من محاولة اغتيال قال إن أفرادًا من داخل المليشيا خططوا لها أثناء رحلته من الخرطوم إلى دارفور، متهمًا شخصيات نافذة في الجهاز الإعلامي للدعم السريع بالضلوع في العملية.
وفي مقطع مصوَّر بثّه عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجه بقال اتهامات مباشرة إلى عبدالمنعم الربيع، أحد أبرز الكوادر الإعلامية في المليشيا، بالوقوف وراء التخطيط لتصفيته، مشيرًا إلى أن الخطة كانت تستهدفه “بنفس الطريقة التي قُتل بها النقيب سفيان”، الضابط المنشق عن الجيش السوداني، الذي اعتُقل سابقًا في ولاية الجزيرة بعد ورود تقارير عن عزمه العودة إلى صفوف القوات المسلحة.
وأوضح بقال أنه تمكن من الإفلات من عدة محاولات اعتقال وتصفية جسدية، قبل أن يصل إلى مدينة أبيشي في تشاد، متوعدًا بكشف ما وصفه بـ”تفاصيل خطيرة” خلال أسبوع، تتضمن أسماء قيادات متورطة في محاولات استهدافه، على رأسهم عبدالمنعم الربيع وشخص آخر يُدعى أحمد كسلا.
ويُعرف بقال بلقب “والي الخرطوم”، وهو الاسم الذي أطلقته عليه دعاية الدعم السريع خلال فترة سيطرتها المؤقتة على العاصمة، قبل أن يفرّ لاحقًا إلى دارفور ومنها إلى تشاد.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تكشف عن تصاعد الانشقاقات والتصفيات الداخلية داخل صفوف الدعم السريع، في ظل أجواء من أزمة الثقة وتآكل البنية التنظيمية، لاسيما مع تكرار حالات ملاحقة أو اغتيال عناصر بارزة في الجهازين الميداني والإعلامي.
السياق الميداني: تصعيد في كردفان
تزامنت تصريحات بقال مع استمرار المعارك الميدانية في إقليم كردفان، حيث أعلنت القوات المسلحة السودانية عن فرض سيطرتها على محاور رئيسية في المنطقة، عقب سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة.
ويؤكد محللون عسكريون أن إحباط الجيش لمحاولات “الفزع الأخير” التي نفذتها قوات الدعم السريع في كردفان، شكّل ضربة نفسية ومعنوية قاسية للمليشيا، في وقت تعجز فيه عن إنقاذ قادتها الميدانيين أو إعادة تنظيم صفوفها، وهو ما يضعف من قدرتها على الصمود أو المناورة في ساحات القتال.











