تصريحات منسوبة للجاك تثير انتقادات واسعة بشأن توصيف الدعم السريع
النورس نيوز – متابعات
أثارت تصريحات نُسبت إلى الدكتور بكري الجاك، المتحدث باسم تحالف “صمود”، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أقرّ فيها بأن ما تقوم به قوات الدعم السريع يرقى لمستوى “الإرهاب”، لكنه في المقابل رفض وصفها بجماعة إرهابية، ما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات والتساؤلات حول موقف التحالف من الانتهاكات الجارية في البلاد.
وجاءت التصريحات، التي نُشرت خلال مقابلات إعلامية متداولة، لتُسلط الضوء على جدل متجدد بشأن المعايير التي تعتمدها بعض القوى المدنية في توصيف الأحداث والجهات المسلحة، خاصة في ظل تصاعد أعمال العنف ضد المدنيين في مناطق متعددة من السودان.
وأعرب صحفيون وناشطون عن استغرابهم من ما وصفوه بـ”التناقض” في الموقف الرسمي لتحالف صمود، حيث أشار البعض إلى أن رفض وصف الدعم السريع بـ”الجماعة الإرهابية” رغم الإقرار بممارساتها، يثير علامات استفهام حول نوايا بعض الأطراف السياسية ومواقفها الحقيقية من الأزمة السودانية.
وفي ذات السياق، كتب الصحفي مزمل أبو القاسم مقالًا انتقد فيه موقف الجاك، معتبراً أن التصريح يُظهر تهاوناً مع ما وصفها بـ”الفظائع والانتهاكات”، التي تُتهم بها قوات الدعم السريع في عدد من الولايات، وأكد أن “مثل هذه المواقف تفتح المجال أمام تبرير العنف وتغذي حالة الاستقطاب”.
كما دعا عدد من المتفاعلين إلى ضرورة أن توضح القوى المدنية مواقفها بوضوح، وتتبنى مبدأ العدالة والمساءلة دون ازدواجية، خاصة في ما يتعلق بجرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين.
ويأتي هذا الجدل في وقت حساس تشهده الساحة السودانية، مع تصاعد حدة المعارك في غرب ووسط البلاد، وتزايد الدعوات الدولية والمحلية لوقف العنف وتحقيق العدالة، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن انتهاكات واسعة طالت المدنيين، بينها القتل والتشريد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
