الاتحاد الأفريقي يكشف نواياه بشأن “الحكومة الموازية”
النورس نيوز _ جدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في اجتماعه رقم (1293) المنعقد اليوم، تأكيده القاطع على تمسك الاتحاد بسيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلال قراره الوطني، مشددًا على دعمه الكامل لتحقيق السلام والاستقرار عبر عملية سياسية يقودها السودانيون أنفسهم.
وفي بيان رسمي عقب الاجتماع، عبّر المجلس عن إدانته الشديدة للأعمال العدائية التي تنفذها الجماعات شبه العسكرية، في إشارة واضحة لقوات الدعم السريع، محذرًا من التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، ومن “الحكومة الموازية” التي اعتبرها المجلس تهديدًا مباشرًا لشرعية المؤسسات الوطنية وتقويضًا لمساعي السلام.
وأكد أعضاء المجلس أن أي محاولات لفرض واقع سياسي عبر القوة لن تلقى اعترافًا من الاتحاد الأفريقي، داعين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي تطور لافت، رحب المجلس بتعيين الدكتور كامل إدريس طليب رئيسًا للوزراء من قبل السلطة المدنية، واعتبر هذه الخطوة بادرة أمل لعودة المسار الدستوري واستئناف الحكم المدني. كما حث المجلس المجتمع الدولي على دعم هذا التطور الإيجابي، لما يمثله من نقطة انطلاق نحو توحيد الصف الوطني واستعادة المؤسسات.
وشدد المجلس على أن حماية المدنيين، ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان، يجب أن تكون في صلب أي تسوية سياسية، مؤكدًا على أهمية العدالة وعدم الإفلات من العقاب كضمان لتحقيق سلام دائم ومستدام في السودان.
ومن المنتظر أن يُصدر المجلس بيانًا ختاميًا مفصلًا في الساعات المقبلة، يوضح فيه الإجراءات المقبلة التي ينوي الاتحاد اتخاذها لدعم العملية السلمية، ومواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المتفاقمة.
