أخبار

تأسيس تتحدى العالم وتراهن على شرعية الميدان  

متابعات- النورس نيوز

تأسيس تتحدى العالم وتراهن على شرعية الميدان

 

 

بورتسودان _ 1 أغسطس 2025 _ النورس نيوز

في تحدٍ واضح لمواقف الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، أعلن تحالف “السودان التأسيسي” عزمه مواصلة مشروع تشكيل حكومة انتقالية موازية، مستندًا إلى ما وصفه بـ”الشرعية الشعبية” ودعم المقاتلين على الأرض، وليس إلى الاعتراف الدولي، الذي وصفه قادة التحالف بأنه “ثانوي وغير حاسم”.

 

 

 

 

 

وأكد عادل شالوكا، القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وعضو اللجنة الإعلامية للتحالف، في تصريحات صحفية أن الحكومة المعلنة “ستباشر مهامها في كافة الأقاليم”، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منها هو تقديم الخدمات للمواطنين في المناطق التي تخضع لسيطرة التحالف، خاصة بعد ما وصفه بـ”فشل حكومة بورتسودان في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية”.

 

 

 

 

 

وكان التحالف قد أعلن، في 26 يوليو 2025، عن تشكيل مجلس رئاسي برئاسة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ونائب له زعيم الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، مع تولي محمد حسن التعايشي رئاسة الوزراء. ووفقًا للتحالف، فإن الحكومة الجديدة جاءت عبر توافق سياسي واسع شمل قوى مدنية وحركات مسلحة وشخصيات مستقلة.

 

 

 

 

 

 

وعقب إعلان الحكومة، سارعت الجامعة العربية إلى دعوة الدول الأعضاء بعدم الاعتراف بها، معتبرة أنها تُقوّض المسار السلمي. كما تبنّى الاتحاد الأفريقي موقفًا مشابهًا، محذرًا من التعامل مع أي كيان غير معترف به من قبل المؤسسات الشرعية.

 

 

 

 

 

ومن جانبه، قلّل شالوكا من أهمية تلك المواقف، معتبرًا أن الجامعة “تكرر مواقف متوقعة”، وأن الاتحاد الأفريقي يعاني من “تناقضات داخلية تفقده الحياد”، مؤكدًا أن تحالف “تأسيس” يعمل وفق قراءة واقعية للمشهد السوداني وليس تبعًا للضغوط الخارجية.

 

 

 

 

 

وردًا على تقارير تحدثت عن محاصصات جهوية بين إقليمي دارفور وكردفان داخل الحكومة الجديدة، نفى شالوكا بشكل قاطع وجود أي تقاسم للسلطة على أساس مناطقي، مشيرًا إلى أن التشكيل الحكومي تم وفق معايير الكفاءة والتوافق السياسي.

 

 

 

 

 

على المستوى العسكري، أشار شالوكا إلى أن قوات التحالف تواصل توسعها في غرب كردفان، مؤكدًا أن حكومة “تأسيس” ستبدأ خلال الفترة المقبلة ممارسة سلطاتها الإدارية والخدمية في مختلف الأقاليم الخاضعة لها. ويُذكر أن الدعم السريع يسيطر حاليًا على معظم إقليم دارفور، باستثناء مدينة الفاشر المحاصرة منذ أكثر من عام، بينما تتقاسم السيطرة على جنوب كردفان بين الجيش والحركة الشعبية.

 

 

 

 

 

 

واختتم شالوكا تصريحاته بالتأكيد على أن إعلان الحكومة لم يكن بدافع التفاوض أو الطموحات السياسية، بل جاء استجابة مباشرة لـ”الواقع الإنساني المتردي” الذي يعاني منه المواطن السوداني في مناطق النزاع.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى