
انكسار الموجة الحارة في بورتسودان ومخاوف من اضطرابات جوية
بورتسودان – النورس نيوز
بعد أيام من المعاناة تحت وطأة موجة حر غير مسبوقة في ولاية البحر الأحمر، أعلن الراصد الجوي المنذر الحاج عن بدء انكسار تدريجي لدرجات الحرارة المرتفعة في مدينة بورتسودان، مؤكدًا أن الموجة الحارة لن تعود مجددًا حتى العام 2026. هذا التطور المناخي يأتي في وقت سجلت فيه المدينة أكثر من 50 إصابة بضربات الشمس، ما عكس حدة الأزمة الصحية المصاحبة للطقس القاسي.
بالتزامن، شهدت المدينة ظاهرة فلكية لافتة تمثلت في ظهور “الهالة الشمسية” — حلقة ضوئية حمراء حول الشمس — والتي أرجعها الراصد إلى ارتفاع مستويات بخار الماء في الطبقات السفلى للغلاف الجوي. هذه المؤشرات تنذر، بحسب خبراء الأرصاد، بقرب حدوث اضطرابات جوية قد تشمل أمطارًا وعواصف، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة.
وقد أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إنذارًا برتقاليًا ينبه إلى “خطورة عالية” في مناطق واسعة، شملت شرق وجنوب القضارف، وشمال كردفان، وأجزاء من ولايات جنوب وغرب كردفان ودارفور، متوقعة هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، تبدأ من مساء الجمعة وتستمر حتى صباح السبت.
وأهابت الهيئة بالمواطنين توخي الحذر، خصوصًا في محيط الوديان والمجاري المائية، وتجنب استخدام الهواتف أثناء القيادة، مع ضرورة الاستعداد المبكر للطوارئ عبر تخزين المياه والمواد الغذائية في أوعية مقاومة للرطوبة، وتأمين النوافذ والأبواب ضد الرياح القوية المحتملة.
وفي قلب الأزمة، برز مركز ضربات الشمس في بورتسودان بقيادة الدكتور محمد مصطفى كاظم كخط دفاع أول في مواجهة الإصابات المتزايدة. وأفادت تقارير محلية بأن الطاقم الطبي يعمل على مدار الساعة رغم التحديات المزدوجة المتمثلة في انقطاع الكهرباء ونقص الوقود والمستلزمات الصحية الأساسية.
وناشدت جهات محلية الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بتقديم دعم عاجل للمركز لضمان استمرارية خدماته، لا سيما مع توقع تصاعد الضغوط خلال موجات التقلبات المناخية المقبلة.











