أخبار

انشقاق مفاجئ داخل المجلس الاستشاري للدعم السريع

متابعات _ النورس نيوز

انشقاق مفاجئ داخل المجلس الاستشاري للدعم السريع

النورس نيوز – خاص

في تطور نوعي يعكس تصدّعًا متسارعًا داخل صفوف المليشيا المتمردة، أعلنت مجموعة من أعضاء ما يُعرف بالمجلس الاستشاري لميليشيا الدعم السريع، انشقاقها الكامل والنهائي عن المليشيا، مؤكدةً أن ما يجري ليس سوى مشروع تخريبي مدعوم خارجيًا، يستهدف وحدة السودان وسلامة شعبه.

وقالت المجموعة في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إنهم “يتحررون من عباءة الزيف والخداع”، ويضعون أمام الشعب السوداني الحقيقة المجردة، مشيرين إلى أن صمتهم خلال الفترة الماضية كان من باب إعطاء الفرصة لتصحيح المسار، إلا أن المليشيا تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وتحولت إلى أداة لتفكيك البلاد وإشعال الفتن والنزاعات.

خيانة وطنية مدعومة خارجيًا

ووفقًا لنص البيان، فقد كانت المجموعة شاهدةً على “مواقف ووقائع خطيرة” وسياسات تم رسمها داخل غرف المليشيا بالتنسيق مع قوى سياسية، هدفها تقويض الدولة السودانية وتشريد شعبها، وإبرام صفقات سرية مع جهات خارجية لا تريد الخير للبلاد.

وأكد الأعضاء المنشقون أن الدعم السريع استعان بوجود أجنبي من مرتزقة ومدربين عسكريين، لإدارة عمليات بالطائرات المسيّرة، بدعم مباشر من أجهزة استخباراتية إقليمية، كما تورط قادة المليشيا، وعلى رأسهم عبد الرحيم دقلو، في محاولات إنشاء “حكومة موازية” انطلاقًا من نيروبي.

وأوضح البيان أن هذا السلوك لا يمت بأي صلة للعمل الوطني أو المؤسسات النظامية، بل يمثل انقلابًا مفضوحًا على الإرادة الشعبية، وعلى بُنية الدولة.

انتهاكات جسيمة وطمس للهوية

وأشار البيان إلى ارتكاب المليشيا انتهاكات واسعة طالت المدنيين، شملت الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والتعذيب الممنهج، واستهداف الرموز الوطنية، إضافة إلى حملات منظمة لطمس الهوية السودانية ونهب الموارد العامة، في ظل غياب أي محاسبة أو رقابة.

وأكد الموقعون أن ما تُمارسه المليشيا اليوم هو “ذراع دموية” تعمل خارج القانون، ولا تملك أي بوصلة أخلاقية أو وطنية، بعد أن تحولت إلى أداة في يد أجندات خارجية.

إعلان مواقف حاسمة

وأعلنت المجموعة ما يلي:

  1. انشقاقهم الكامل عن ميليشيا الدعم السريع ومجلسها الاستشاري، ورفضهم المطلق للانخراط في مشروعها.
  2. انحيازهم الكامل للوطن والشعب، ودعوتهم لتوحيد الصفوف في مواجهة هذا الخطر الوجودي.
  3. مناشدة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لوقف الدعم غير المباشر للمليشيا، وفضح محاولات شرعنتها عبر مسارات دبلوماسية مشبوهة.

وقال الموقعون إنهم يدركون أن قرارهم سيعرضهم للكثير من التحديات، لكن “لحظة الضمير والمسؤولية قد حانت”، و”الوطن أكبر من كل الكيانات العابرة”، مؤكدين أنهم يقفون إلى جانب الشعب السوداني في معركته من أجل الكرامة والسيادة.

أسماء الموقعين

وضم البيان توقيع عدد من الشخصيات البارزة التي كانت تتقلد مناصب داخل المجلس الاستشاري للمليشيا، وهم:

  • مودببو إبراهيم بابجي – رئيس دائرة الحكم والإدارة، والأمين العام المؤسس للإدارات المدنية بمناطق سيطرة المليشيا.
  • الشيخ محمد أحمد عليش – رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري، ورئيس تحالف قمم بولاية الخرطوم.
  • عبدالعظيم سليم محمد علي – عضو المجلس الاستشاري ورئيس الدائرة القانونية بتحالف قمم.
  • عباس محمد عبدالباقي – عضو المجلس الاستشاري، مستشار بمحلية شرق النيل.
  • بابكر خليفة محمد – عضو المجلس الاستشاري، مستشار سياسي.

واختتم البيان بالدعاء لشهداء السودان، والتأكيد على أن “النصر حليف الشعوب التي ترفض الطغيان وتتشبث بالكرامة والسيادة”.


اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى