
تنسيقية القوى الوطنية توضح حقيقة إعلان “حكومة التأسيس”
النورس نيوز – متابعات
في موقف جديد يعكس حجم الرفض الشعبي والسياسي لمحاولات فرض واقع مغاير عبر الانقلاب المسلح، أصدرت تنسيقية القوى الوطنية بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه الخطوة التي أقدمت عليها الميليشيا المتمردة بإعلان ما يُسمى بحكومة تأسيس، ووصفتها بأنها محاولة معزولة وبائسة لفرض أجندة خارجة عن إرادة الشعب السوداني، وتشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة الوطن واستقراره.
وقال البيان، الذي حمل توقيع الأمين العام للتنسيقية محمد سيد أحمد سر الختم الجكومي، إن ما جرى هو إعلان صوري من جماعات اصطفّت إلى جانب التمرد، وارتهنت قرارها الوطني لمخططات خارجية ومشروع إجرامي تقوده أسرة دقلو. وأضاف أن تلك المجموعات التي شاركت في الإعلان تخلت عن مصالح الوطن العليا لصالح مصالح قبلية وشخصية ضيقة، في استغلال مفضوح للحظة الوطنية الحرجة التي يعيشها السودان، في ظل تصدٍّ بطولي من القوات المسلحة والشعب ضد مخطط التمرد.
وأكدت التنسيقية أن ما يُسمى بـ”حكومة التأسيس” المزعومة ليس سوى انتهاك صارخ للشرعية الدستورية ومحاولة لتكريس أمر واقع يخدم مخطط تقسيم السودان، ويعزز النزعة القبلية والمناطقية، التي ظلت أدوات أساسية في المشروع التخريبي المدعوم من جهات خارجية تسعى لفرض هيمنة على القرار السوداني ومقدراته.
ودعت التنسيقية المجتمع الدولي وكافة الدول والحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية إلى إدانة هذا الإعلان، والوقوف بوضوح ضد محاولات منح المليشيا المتمردة أي غطاء سياسي أو دبلوماسي، مجددة التأكيد على أن الحل يكمن في دعم الحكومة السودانية الشرعية، ومسار الحوار السوداني-السوداني، وخارطة الطريق التي وضعتها الدولة السودانية نحو التحول الديمقراطي وتحقيق السلام المستدام.
وجدد البيان الدعم الكامل لمؤسسات الدولة الشرعية وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، وحيّا صمودها في مواجهة المؤامرات الخارجية والداخلية، داعيًا جميع القوى السياسية والمجتمعية، وكل فئات الشعب السوداني، إلى التكاتف وتوحيد الصف الوطني في مواجهة ما وصفه بـ”المحاولات القذرة لتمزيق الوطن والنيل من كرامته وسيادته”.
واختتمت التنسيقية بيانها بالتأكيد على أن الشعب السوداني لن يسمح بتمرير أي مشروع انفصالي أو تمرّدي يُفرض بالقوة، وأن إرادة الأمة ستنتصر في النهاية، مهما طال أمد المؤامرة، معلنةً أن السودان سيظل موحدًا، حرًا، مستقلًا، ومرفوع الراية، مشيدة بأرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم فداءً للوطن.
يُذكر أن المليشيا المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو كانت قد أعلنت مؤخرًا تشكيل ما سمته “حكومة تأسيس”، في خطوة قوبلت برفض واسع من مختلف القوى الوطنية، باعتبارها لا تستند إلى أي شرعية قانونية أو شعبية، وتأتي في سياق مساعٍ لتمكين انقلاب مسلح فشل في السيطرة على الأرض، ويسعى لتعويض ذلك من خلال مسارات سياسية موازية، تفتقد إلى المصداقية والسند الجماهيري.
محمدسيداحمد سرالختم الجكومي
الامين العام لتنسيقية القوي الوطنية
٢٧ يوليو ٢٠٢٥










