
انفراج مفاجئ يعيد كهرباء كلانايب للحياة!
متابعات _ النورس نيوز _ شهدت ولاية البحر الأحمر اليوم الثلاثاء لحظة مفصلية في مسار التنمية بالشرق، حيث تم تدشين استئناف العمل بمحطة توليد كهرباء كلانايب بعد توقف دام خمسة أعوام، وذلك في احتفال رسمي بحضور وكيل وزارة الطاقة والنفط المهندس محي الدين النعيم، وناظر قبائل الأمرأر وعدد من رموز الإدارة الأهلية والقيادات التنفيذية بالولاية.
ويُعد المشروع من البنى التحتية القومية التي ظلت معلقة بسبب شُح التمويل والدعم اللوجستي، غير أن الجهود الحكومية الأخيرة نجحت في تأمين أكثر من 90% من المطلوبات الفنية والمالية، ما مهّد الطريق لانطلاقة جديدة تُبشر بتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الأساسية.
وأكد د. مضوي ممثل وزارة الطاقة والنفط أهمية المشروع لسكان بورتسودان وعموم السودان، مشيرًا إلى أن الكهرباء باتت شريانًا حيويًا في مختلف مناحي الحياة، ولا سيما في دعم خدمات المياه التي تمثل أحد أبرز أولويات الولاية، معلنًا التزام الوزارة بدمج برامج المسؤولية المجتمعية ضمن خطة التشغيل.
وفي كلمة الإدارة الأهلية، جدد الناظر علي محمود ناظر قبائل الأمرأر دعمهم التام للقوات المسلحة، مؤكدًا أن تشغيل محطة كلانايب ليس إنجازًا محليًا فحسب بل هو “مشروع قومي” يتوجب أن تعم فوائده جميع الولايات، داعيًا إلى تنفيذ مشروعات تنموية متكاملة في المناطق المتأثرة.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للطاقة والهندسة المهندس علاء الدين عثمان، إلى أن تأخر تنفيذ المشروع ترك آثارًا سلبية كبيرة على الاقتصاد المحلي، لكنه شدد على أن التحديات تم تجاوزها بفضل دعم وزارتي الطاقة والمالية، معربًا عن تفاؤله بأن تبدأ المحطة إنتاجها الفعلي في أقرب وقت.
كما أكد العمدة عمر محمد هيكل أن استئناف العمل بمحطة كلانايب يمثّل عهدًا جديدًا في مسيرة التنمية بشرق السودان، مضيفًا أن تضافر الجهود الرسمية والشعبية كان له الدور الأكبر في إعادة إحياء هذا المشروع القومي الذي طال انتظاره.
وقال علي عبد الرحمن بلال، ممثل لجنة إسناد وتشغيل المحطة، إن اللجنة تواصل عملها منذ سنوات رغم الظروف المعقدة، معتبرًا أن هذا الإنجاز يُعد ثمرة حقيقية للعزيمة الوطنية، مؤكدًا استمرار الدعم حتى تبدأ المحطة في ضخ الكهرباء رسميًا.
الجدير بالذكر أن محطة كلانايب تقع على بعد كيلومترات من مدينة بورتسودان، وهي مصممة لتوفير الكهرباء لولاية البحر الأحمر والولايات المجاورة، كما تمثل خطوة أساسية نحو تقليل الاعتماد على المولدات المحلية وتوسيع تغطية الشبكة القومية للكهرباء في شرق السودان.











