في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
في بحر أبيض
——————-
دائما ما يتهيب المرء المهام الجسام لأنها
تجعله في محك الامتحان الصعب،،،،
التحدي،العزيمة هما عنصران هامان بهما
يمكن العبور الي المعالي،،،،،
طالما كانت الاهداف نبيلة بلا شك تتعب
في مرادها العقول والاجسام،،،،
يظهر الفارق عند الانجاز،والاعجاز،بالعبور
الي الضفة الاخري المقابلة،،،،
يذوب الفارق هنا بين أمرأة او رجل يظل
الفيصل العزيمة والصبر والبذل،،،،
فكم من النساء برزن وبززن في مجالهن
واستطعن تحقيق الغايات المرتجاة،،،،
بل عبرن شط المستحيل وقدمن مجهود
خرافي في ظروف بالغة التعقيد،،،،
هكذا فعلت وزيرة مالية بحر ابيض،حيث
اطلعت علي تقرير الاداء للعام ٢٠٢٥،،،،
الأداء للثلاث ارباع من العام الراهن فيه
الجرأة والدهشة والتفوق والعبور،،،،
رغم الحرب وتداعياتها وتأثيراتها العنيفة
علي هياكل وجذور الاقتصاد،،،،
الا ان الوزيرة ابتدعت طريق خلاله قادت
الولاية الي بر الامان بعيد عن المخاطر،،،
اختطت خطاوي جنبتها ضيق ذات اليد
والعوز والاستدانة والسقوط،،،،
أكملت مشروعات،بدأت بأخري واستمرت،
رتبت البيت الداخلي صار متناغما بالاداء
الرفيع الذي لا يحيد عن النص،،،،
اجرت جراحة دقيقة في مفاصل الوزارة
فصار هيكلها اكثر قوة ورجاحة،،،،
فما انجزته(فاطمة الحاج) في الماضي أو
الحاضر كان انجازا علي مرأي ومسمع،،،،
سواء كان بالتنمية او الخدمات فهو جهد
مضاعف مبذول علي الطاولة،،،،
حملت الوزارة علي اكتافها،،الوزارة حملت
علي اكتافها الوزارات الاخري،،،،
دعمتهم بانفاذ برامجهم،بتلبية مطلوباتهم
ومشاغيلهم وتحقيق مشروعاتهم،،،،
لم تستبق شيئا،بذلت عصارة فكرها فهي
العمود الوازن لكل الوزارات الاخري،،،،
تقارير اداء الثلاث ارباع من العام (٢٠٢٥)
تحكي عن عبقرية مدهشة،،،،
ارقامها ووقائعها وانجازاتها تحكي قصة
نجاح امرأة في ظروف صعبة،،،،
وضعت اداء الوزارة في المجامر فطوعته
وحققت انجازات كانت مستحيلة،،،،
من واقع مقارنات رقمية وظروف معقدة
فقد فاقت رصفاؤها جميعا،،،،
انها دعوات الشرائح الضعيفة والعاملين
الذين استوفوا حقوقهم كاملة،،،،
انتهاج سياسة شفافة للتنمية المستدامة
كان ديدنها وخطها وطريقها،،،،
وتمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية
بفهم اقتصادي متقدم هو مشروعها،،،،
واصلاح الخدمة المدنية كان هدفها الذي
وضعته نصب عينيها،،،،
فضلا عن تأهيل الكادر البشري بتنقيته
من شوائب ودرن الخدمة المدنية،،،،،
حقا لم تك فترة تكليفها مفروشة بالورود،
بل بالدم،بالدموع،بالمعاناة،بالسهر بالوجع
والنصب لكنها تجاوزتها بنجاح،،،،،











