أخبارعالمي

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: يكشف عن حقيقة الموقف الأمريكي من الدعم السريع

النورس نيوز

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: يكشف عن حقيقة الموقف الأمريكي من الدعم السريع 

متابعات – النورس نيوز

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الموقف الأمريكي من مليشيا الدعم السريع أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه بلاده مع هذه القوات تتمثل في عدم التزامها بالاتفاقات والوعود التي تقدمها في المحافل الدولية.

وقال روبيو، في تصريحات صحفية أدلى بها من واشنطن، إن الإدارة الأمريكية ناقشت الملف السوداني مع عدد من الدول المؤثرة في الإقليم، مشددًا على أن الوقت قد حان لفرض حظر شامل على توريد السلاح إلى قوات الدعم السريع التي وصفها بأنها “خرجت تمامًا عن السيطرة”.

 

 

 

وأوضح الوزير الأمريكي أن المنظمات الإنسانية العاملة في إقليم دارفور كانت تتوقع وصول آلاف الناجين من مدينة الفاشر خلال الأسابيع الماضية، إلا أن أعدادهم لم تظهر، وهو ما يثير شكوكًا قوية حول مصير هؤلاء المدنيين، قائلاً: “إما أنهم قُتلوا أو أنهم في حالة جوع مميتة تمنعهم حتى من الحركة، فالمشهد في دارفور فظيع للغاية.”

وأضاف روبيو أن التقارير الميدانية التي تلقتها بلاده من مصادر موثوقة تشير إلى أن قوات الدعم السريع تشن هجمات ممنهجة ضد المدنيين، وتستخدم العنف الجنسي كسلاح حرب، إضافة إلى عمليات القتل العشوائي التي تستهدف النساء والأطفال. وأكد أن هذه الممارسات لا يمكن اعتبارها تصرفات فردية أو متفلتة، بل هي أعمال منظمة تُدار من قيادة عليا داخل هذه المليشيا.

 

 

 

وكشف وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تتابع بقلق بالغ عمليات تهريب السلاح إلى الدعم السريع عبر بعض الدول، مؤكداً أن “الأمر لم يتوقف عند الدول المرسلة، بل إن هناك جهات تساعد في تمرير الشحنات لوجستيًا، وهي بذلك متورطة في انتهاك القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن”.

وتابع روبيو حديثه قائلاً إن الدعم السريع أعلن في وقت سابق هدنة إنسانية، لكنه لم يلتزم بها إطلاقًا، واستمر في القتال وارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، مضيفًا: “كيف يمكن أن نتحدث عن عملية سلام في ظل ميليشيا ترى نفسها منتصرة وتواصل الحرب وكأنها معركة وجود؟”

 

 

وأكد أن تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية دولية بات أمرًا مطروحًا بقوة داخل الإدارة الأمريكية، موضحًا أن هذا الإجراء من شأنه أن يوقف تدفق الموارد والدعم العسكري عنها، ويضع حدًا للانتهاكات التي تمارس في مناطق واسعة من السودان.

وقال الوزير الأمريكي: “الحرب سيئة في كل الأحوال، لكنها تتحول إلى جريمة كبرى حين تكون قائمة على انتهاكات فظيعة ضد المدنيين والنساء والأطفال، وجرائم اغتصاب وقتل جماعي لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة.”

 

 

وأكد روبيو أن بلاده ستتحرك “بشكل فوري” لإنهاء ما يجري في السودان، مشيرًا إلى أن واشنطن ستدعو دولًا أخرى للانضمام إلى الجهود الأمريكية لوقف الحرب ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة. وشدد على أن بلاده لا تريد أن تتحول مجموعة الرباعية الدولية إلى مجرد غطاء تمارس تحته المليشيات فظائعها ضد الشعب السوداني.

واختتم الوزير الأمريكي تصريحاته بالقول إن واشنطن ملتزمة بدعم الشعب السوداني والسعي إلى إعادة الاستقرار، مضيفًا أن “السلام الحقيقي لن يتحقق ما لم يتم وقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبي الجرائم الذين دمروا دارفور والخرطوم وبقية مدن السودان”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى