أخبار

الدعم السريع تصرف 600 دولار لكل مقاتل.. تصعيد عسكري محتمل في بابنوسة

النورس نيوز

الدعم السريع تصرف 600 دولار لكل مقاتل.. تصعيد عسكري محتمل في بابنوسة

النورس نيوز – كشفت مصادر محلية بولاية شرق دارفور، الأربعاء، عن قيام مليشيا الدعم السريع بصرف حوافز مالية قدرها 600 دولار أمريكي لكل عنصر من عناصرها، مقابل المشاركة في العمليات العسكرية بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، حيث تتمركز الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني.

ووفقاً لشهادات نقلها موقع “دارفور24” عن ثلاثة من سكان مدينة الضعين، فقد دفعت مليشيا الدعم السريع بتعزيزات عسكرية كبيرة من شرق دارفور باتجاه بابنوسة، مباشرة بعد صرف الحوافز النقدية. وأكد عدد من أصحاب الصرافات أن المئات من عناصر الدعم السريع توافدوا على نقاط التحويل المالي لصرف الدولار مقابل الجنيه السوداني، في مؤشر على استعداد المليشيا لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية.

 

 

 

وأضاف الشهود أن قوات الدعم السريع قامت بنقل أسلحة ثقيلة عبر جرارات كبيرة تحت حراسة مشددة، ما يعكس تصعيداً محتملاً في المنطقة. كما تم نقل عدد من الجرحى من صفوف عناصر الدعم السريع من بابنوسة إلى مدينة عديلة بواسطة سيارات إسعاف مجهزة، مما يشير إلى وقوع اشتباكات متقطعة خلال الأيام الماضية.

مصادر محلية أكدت أن المليشيا تعمل على تعزيز معنويات عناصرها عبر هذه الحوافز المالية، في محاولة لإبقاء المجندين على أهبة الاستعداد لمواجهة القوات المسلحة السودانية، وسط تصاعد التوتر العسكري في غرب كردفان. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة قد تزيد من احتمالات اندلاع مواجهات أوسع في الأيام المقبلة، خصوصاً مع تزايد أعداد التعزيزات القادمة من شرق دارفور.

 

 

 

هذا التصعيد يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف المحلية والدولية من تكرار سيناريو الفاشر، حيث شهدت المدينة نفسها عمليات عسكرية دامية خلال الأشهر الماضية، وأدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية. كما دعت بعض الأصوات المحلية إلى ضرورة تدخل السلطات الفيدرالية والمجتمع الدولي لاحتواء التوتر، ومنع انتشار العنف في المنطقة التي تعتبر غنية بالموارد الطبيعية.

يبقى السؤال حول مدى قدرة المليشيا على الاستمرار في دفع هذه الحوافز المالية، وكيف سيؤثر ذلك على التوازن العسكري في بابنوسة، خاصة مع تمركز الجيش السوداني في مواقع استراتيجية داخل المدينة، ما يجعل أي تصعيد جديد معركة مفتوحة على احتمالات متعددة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى