أخبار

أغنية جديدة لندى القلعة موجّهة للبرهان تشعل تفاعلاً واسعاً على المنصات الرقمية

النورس نيوز

أغنية جديدة لندى القلعة موجّهة للبرهان تشعل تفاعلاً واسعاً على المنصات الرقمية

النورس نيوز

أحدثت الفنانة السودانية ندى القلعة موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب طرح أغنية جديدة وُجّهت بشكل مباشر إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في خطوة فنية اعتبرها كثيرون خروجاً غير مسبوق إلى دائرة الرسائل السياسية الصريحة. الأغنية، التي انتشرت بسرعة لافتة على المنصات الرقمية، حملت عبارات ذات دلالات واضحة حول موقف الفنانة من الصراع في السودان، ما جعلها محور نقاشات ممتدة بين مستخدمين من مختلف الاتجاهات.

وجاءت كلمات الأغنية بصياغة اعتبرها الجمهور حادة وغير معتادة في الإنتاج الفني السوداني، من أبرزها: «مافي سلام مع الدعامة، لا في هدنة لا حمامة.. يا برهان ببقي ليك حكامة»، وهي عبارات تمت مشاركتها على نطاق واسع، وتلقفها رواد المنصات بوصفها رسالة دعم صريحة للجيش السوداني ورفضاً لأي تسوية سياسية لا تراعي واقع القتال في البلاد. وانتشرت مقاطع مصوّرة وردود فعل متباينة داخل السودان وخارجه، بين من رأى أنها تمثل تعبيراً حراً عن موقف وطني، ومن اعتبرها توظيفاً للفن في صراع سياسي محتدم قد يكرس الانقسام.

وتحوّلت الأغنية إلى موضوع رئيسي في النقاشات الرقمية منذ الساعات الأولى لظهورها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في الأغنية “موقفاً واضحاً” يعكس رأي قطاع من الجمهور، وبين منتقدين اعتبروا أن إدخال الفن في مواجهة سياسية مفتوحة يحدّ من دوره الفني والاجتماعي. ورغم الجدل، ساهم انتشار العمل الغنائي في إعادة إحياء النقاش حول دور الفنانين في لحظات التوتر الوطني، وما إذا كان من حقهم التعبير عن مواقف سياسية صريحة في أعمالهم الفنية.

ويأتي ظهور الأغنية في توقيت يشهد احتداماً في المشهد السوداني، مع تصاعد العمليات العسكرية في عدة ولايات، وارتفاع وتيرة التفاعل الشعبي مع أي محتوى ذي صلة بالجيش أو الدعم السريع. هذا التوقيت أضفى على العمل زخماً إضافياً، وجعل منه مادة للتداول والانتقاد والتأييد في آن واحد، خاصة بين المدونين والناشطين الذين يتابعون تطورات الصراع بدقة.

ورغم الجدل حول حدود التعبير الفني في زمن الحرب، يرى مراقبون أن ظاهرة الأغاني ذات الرسائل السياسية ليست جديدة على الساحة السودانية، لكنها تكتسب اليوم وزناً أكبر بفعل التحولات الراهنة، وبحكم الدور المتنامي للمنصات الرقمية التي أصبحت نافذة مؤثرة في تشكيل الرأي العام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى