أخبار

رحيل مفاجئ يهز الوسط الإعلامي السوداني ويترك فراغاً كبيراً

النورس نيوز

رحيل مفاجئ يهز الوسط الإعلامي السوداني ويترك فراغاً كبيراً

النورس نيوز – خيمت موجة من الأسى على الساحة الإعلامية السودانية بعد حادث مفجع وقع بولاية الجزيرة وأسفر عن وفاة أحد أبرز الأسماء في مجال التصميم الصحفي، في واقعة ألقت بظلال من الحزن على المجتمع المهني وعمقت الشعور بالفقد لدى العاملين في المؤسسات الإعلامية.

وبحسب مصادر متطابقة، فقد رحل المصمم والفنان المعروف مجيب الرحمن إبراهيم، المدير الفني لصحيفة السنتر، إثر حادث مروري مؤلم أودى بحياته إلى جانب شقيقه الأكبر واثنين من أبناء قريته، مما ضاعف من هول الفاجعة التي ضربت أسرته والمحيطين به، وامتدت آثارها إلى الوسط الإعلامي الذي عرف الرجل بإبداعه وهدوئه ورؤيته الفنية المختلفة.

وترك الراحل أثراً واضحاً في مجال التصميم الصحفي، حيث ارتبط اسمه بعدد من الصحف والمشروعات التي اكتسبت طابعاً بصرياً مميزاً ساهم في انتشارها. كما برز كأحد العقول التي أسست لخط صحيفة السنتر، وهو خط أصبح جزءاً من الهوية البصرية للعديد من الصحف التي تبنت رؤيته في تنظيم الصفحات وإخراج المواد التحريرية.

وعلى مدار سنوات، لعب مجيب الرحمن دوراً محورياً في تطوير المحتوى البصري ومساعدة المؤسسات الصحفية على خلق أساليب أكثر حداثة في الإخراج والتصميم، وهي مساهمات جعلت اسمه حاضرًا في كل نقاش حول تطور الصحافة السودانية بصرياً، وأكسبته مكانة مرموقة بين زملائه ومحبيه.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل كلمات تعزية حارة عبرت عن حجم التأثير الذي تركه الراحل، حيث اعتبر كثيرون أن رحيله يمثل خسارة فادحة للمشهد الصحفي، ليس فقط على مستوى الإبداع، بل على مستوى العلاقات الإنسانية التي جمعت بينه وبين عدد كبير من الصحفيين والمصممين والفنانين.

ويرى زملاؤه أن الإرث الفني الذي تركه سيظل جزءاً لا يُمحى من ذاكرة المؤسسات التي عمل معها ومن ذاكرة الذين تتلمذوا على يديه، مؤكدين أن شخصيته الهادئة وطريقته في العمل كانت بمثابة مدرسة قائمة بذاتها. كما وصف البعض رحيله بأنه صدمة يصعب تجاوزها، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها القطاع الإعلامي الحساس بطبيعته.

وتزايدت الدعوات داخل الوسط الإعلامي إلى توثيق أعمال الراحل وحفظ إرثه الفني، باعتباره أحد أهم الأسماء التي ساهمت في رسم شكل الصحافة السودانية الحديثة. كما أشار آخرون إلى أن خسارته يجب أن تفتح الباب أمام مبادرات لتأهيل وتدريب الكوادر الشابة في مجال التصميم، تخليداً لذكراه وإحياءً للطريق الذي مضى فيه بإبداع واجتهاد.

وبرحيل مجيب الرحمن إبراهيم، يفقد السودان أحد أبرز صناع الأثر في مجال التصميم الصحفي، وتفقد صحيفة السنتر ركيزة فنية كانت تعتمد عليها في وضع هويتها البصرية، بينما يخسر زملاؤه صديقاً كان أقرب إلى روح مفعمة بالذوق والإبداع والالتزام، ليبقى اسمه محفوراً في الذاكرة المهنية باعتباره واحداً من الذين صنعوا بصمتهم بهدوء دون ضجيج.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى