إحباط داخل قيادة الدعم السريع
متابعات – النورس نيوز
كشفت مصادر مطلعة لـ النورس نيوز عن تصاعد حالة من الإحباط داخل قيادة قوات الدعم السريع، بعد فشل الجهود التي يقودها وزير خارجية ما يُعرف بـ”الحكومة الموازية”، عمار أموم، في إقناع عدد من الدول بالاعتراف الرسمي بتلك الحكومة.
وبحسب المصادر، فإن محمد حمدان دقلو “حميدتي” عبّر خلال اجتماعات مغلقة عن استيائه الشديد من نتائج التحركات الخارجية، بعد أن كان يعوّل على وعود تلقاها من بعض الدول لدعم حكومته سياسيًا ودبلوماسيًا، قبل أن تتراجع تلك الدول عن التزاماتها وتتحفظ على إعلان أي موقف رسمي.
وأوضحت المصادر أن حتى الدول التي تقدم دعمًا غير مباشر للمليشيا أبدت تحفظها من الاعتراف بالحكومة الموازية، تجنبًا لأي تبعات قانونية أو حرج سياسي، خصوصًا في ظل تدهور الوضع الميداني لقوات الدعم السريع في عدد من الجبهات.
وأشارت المعلومات إلى أن وزير الخارجية عمار أموم واصل زياراته لعواصم أفريقية عدة، من بينها كينيا وأديس أبابا، إلا أنه لم يلقَ تجاوبًا يُذكر مع تحركاته، في وقت تتزايد فيه الخلافات الداخلية داخل صفوف الدعم السريع حول جدوى هذه الجولات.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر أن القيادي في الدعم السريع جبريل القوني، وزير المالية في الحكومة الموازية، تلقى تفويضًا بصرف 30 مليون دولار لتغطية مصروفات تحركات أموم واتصالاته الخارجية، لكن النتائج حتى الآن وُصفت بـ”المخيبة للآمال”.
وتشير التطورات إلى أن “حميدتي” يواجه عزلة سياسية متزايدة في أعقاب إخفاق مشروعاته الدبلوماسية، وسط مؤشرات على تراجع الدعم الخارجي لحركته وانحسار نفوذها الإقليمي بعد أشهر من محاولات كسب الاعتراف الدولي.
