أخبار

عاجل… تسريب خطير يكشف تورطاً جديداً للإمارات

النورس نيوز

عاجل… تسريب خطير يكشف تورطاً جديداً للإمارات

النورس نيوز _ في تطور يُعد الأخطر منذ اندلاع الحرب، كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن دخول راجمات الصواريخ البرازيلية المتطورة “أستروس 2” (Astros II) إلى ترسانة قوات التمرد، في خطوة تُنذر بتوسّع نوعي في مستوى التسليح ومؤشرات واضحة على دعم خارجي متصاعد.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه المنظومة القتالية الثقيلة لم تكن ضمن أي صفقات تسليح رسمية للسودان في السابق، ما يفتح الباب أمام سؤال واحد: كيف وصلت هذه الأنظمة المتطورة إلى يد فصيل غير نظامي؟

مصادر متطابقة أكدت أن الإمارات نقلت الراجمة إلى قوات التمرد بصورة مباشرة ضمن سلسلة دعم عسكري مكثف خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي يضع أبوظبي أمام تساؤلات دولية بشأن دورها في إطالة أمد الحرب في السودان.

قدرات تدميرية ضخمة… وتحول خطير في مسار الحرب

تعتبر راجمات Astros II واحدة من أخطر المنظومات الصاروخية متعددة الإطلاق في العالم، ولديها إمكانية التعامل مع عدة أنواع من الذخائر، من بينها:

  • SS-150 بمدى يصل إلى 150 كم
  • AVMT-300 صاروخ كروز بمدى 300 كم ورأس حربي يزن 200 كغ
  • SS-80 بمدى 80 كم
  • SS-60 بمدى 60 كم
  • SS-40 بمدى 40 كم

وجود هذه العيارات المتعددة يعني أن التمرد بات يمتلك الآن قدرة على ضرب أهداف عميقة داخل المدن والبلدات والمواقع الاستراتيجية، وهو تحول غير مسبوق في خط سير الحرب الجارية.

خرق فاضح للقانون الدولي

نقل منظومات قتالية ثقيلة من هذا النوع إلى فصيل غير نظامي يعتبر — وفق خبراء القانون الدولي — انتهاكاً صريحاً للمعاهدات الدولية الخاصة بتنظيم نقل الأسلحة، خاصة وأن الراجمة صُممت للاستخدام في جيوش نظامية وليست جماعات مسلحة.

ويؤكد محللون أن استخدام هذه الأسلحة في بيئات مدنية أو مناطق مأهولة قد يؤدي إلى موجة جديدة من الاتهامات بارتكاب جرائم حرب نظراً لما تمتلكه من قوة تدميرية هائلة.

إصرار إماراتي على دعم التمرد؟

مصدر عسكري تحدث لـ”موجز السودان الآن” شدد على أن امتلاك التمرد لهذا النوع من السلاح لا يمكن أن يحدث دون دعم دولة تمتلك القدرة المالية واللوجستية لنقل مثل هذه الأنظمة الثقيلة عبر عدة حدود.

وأضاف أن تكرار ظهور أسلحة أوروبية وآسيوية حديثة بحوزة التمرد يؤكد وجود “مصدر تمويل وتسليح واحد يعمل على رفع قدرات التمرد النوعية بصورة ممنهجة”.

ويأتي هذا التطور بعد تقارير أممية سابقة تحدثت عن تدفق أسلحة إماراتية إلى النزاعات في المنطقة، ما يضع الخطوة الأخيرة داخل سياقٍ أوسع من النشاطات العسكرية المثيرة للجدل.

تحذيرات من تغيير قواعد الاشتباك

يرى محللون عسكريون أن دخول Astros II إلى ساحة القتال سيُغيِّر شكل المعارك في ولايات دارفور وكردفان وحتى محيط العاصمة، نظراً لقدرة الراجمة على تنفيذ:

  • ضربات دقيقة بعيدة المدى
  • قصف مساحات واسعة خلال ثوانٍ
  • استهداف منشآت حيوية وبُنى تحتية مهمة
  • إرباك تموضع القوات الحكومية

وأضاف الخبراء أن دعم التمرد بسلاح بهذه الدرجة من الفتك يمثل إصراراً إماراتياً على تصعيد الصراع بدلاً من المساهمة في حلول سياسية تُنهي معاناة ملايين المدنيين.

مخاطر إنسانية واسعة

يحذر مراقبون من أن استخدام أسلحة كهذه في مناطق مكتظة بالمدنيين قد يؤدي إلى:

  • ارتفاع كبير في أعداد الضحايا
  • تدمير واسع للمنازل والمرافق العامة
  • موجات نزوح جديدة
  • انهيار أكبر للخدمات الأساسية

ويؤكد المختصون أن السودان بات على أعتاب مرحلة جديدة من الحرب، فانتشار سلاح بهذه الخطورة سيجعل من المدن السودانية أهدافاً سهلة للضربات الطويلة المدى.

 

خلاصة المشهد

إن الدعم الخارجي للتمرد لم يعد مجرد معدات خفيفة أو طائرات مسيرة، بل تحول — وفق ما يظهر الآن — إلى تزويد بمنظومات صاروخية استراتيجية لا تُقدم عادة إلا لجيوش نظامية.
وصول Astros II إلى ساحة الصراع السودانية يمثل تصعيداً غير مسبوق وتدخلاً مباشراً في مسار الحرب، يحمل في طياته تداعيات خطيرة على الأمن القومي السوداني وعلى الاستقرار الإقليمي ككل.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى