وفاة ضابط سابق متهم بالخيانة داخل المعتقل
النورس نيوز – متابعات
أعلنت مصادر محلية، مساء الجمعة، عن وفاة العميد صلاح حمدان، الضابط السابق بجهاز المخابرات العامة، داخل معتقله في العاصمة السودانية، وذلك إثر إصابته بحمى الضنك، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، مشيرة إلى أنه تم تشييع جثمانه إلى مقابر الجرافة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان العميد حمدان قد اعتُقل في أغسطس 2023 بعد أن ألقت القوات المسلحة القبض عليه بتهمة الانضمام إلى قوات الدعم السريع عقب اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل من العام ذاته. وأشارت تقارير إلى أنه رفض تنفيذ أوامر وحدته العسكرية وقتها، وانخرط في صفوف المليشيا، قبل أن يُؤسر خلال العمليات العسكرية ويُحال إلى محاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى.
وتأتي وفاته في ظل تزايد مخاوف طبية من انتشار وباء حمى الضنك في عدد من الولايات السودانية، حيث حذّرت منظمات صحية من تفاقم الوضع الوبائي بسبب سوء الأحوال الصحية وتدهور الخدمات الطبية في مناطق النزاع.
ورغم أن الجهات الرسمية لم تصدر بياناً حول ملابسات الوفاة، فإن مصادر مقربة من التحقيقات رجّحت أن الحالة الصحية للعميد الراحل تدهورت خلال الأيام الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه داخل مركز احتجازه، في وقت ما تزال فيه التحقيقات حول ملفات الضباط المنشقين جارية منذ أشهر.
ويُذكر أن العميد صلاح حمدان كان أحد أبرز الضباط في جهاز المخابرات العامة قبل الحرب، لكنه واجه اتهامات مباشرة من زملائه في الجهاز بعد انتقاله للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، وهو ما جعله واحداً من أبرز المتهمين بالتمرد على المؤسسة العسكرية.
وفاته تعيد إلى الأذهان الملفات الحساسة المتعلقة بانشقاقات الضباط والاتهامات بالخيانة منذ اندلاع الصراع، وسط مطالبات من ناشطين بضرورة كشف تفاصيل أوفى حول ما يجري داخل مراكز الاعتقال، خاصة في ظل تزايد أعداد الوفيات جراء الأمراض المعدية.











