السودان الآن: خسائر بشرية ومادية كبيرة في نهر النيل
متابعات _ النورس نيوز _ شهدت ولاية نهر النيل خلال الأيام الماضية موجة سيول وأمطار غزيرة تسببت في انهيارات واسعة وخسائر بشرية ومادية جسيمة، خاصة في مناطق الدامر، بربر، والعبيدية.
وأعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني في الولاية، يوم الجمعة، عن وفاة 23 شخصاً جراء الكارثة؛ بينهم 11 في مدينة الدامر، 9 في شندي، و3 في بربر، بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال العالقين وتقديم المساعدة للأسر المتضررة.
وبحسب العقيد عبد الله سليمان، مقرر غرفة الطوارئ، فقد أدت السيول إلى انهيار 290 منزلاً كلياً، إضافة إلى تضرر أكثر من 2000 منزل بشكل جزئي، مما ضاعف من حجم الأزمة الإنسانية. وأوضح أن فرق الإنقاذ تعمل في ظروف صعبة بسبب محدودية الإمكانيات وقلة الموارد.
في المناطق الأكثر تضرراً، غمرت المياه عدداً كبيراً من المنازل والطرق، ما تسبب في تعطيل الحركة المرورية وانقطاع بعض الطرق الحيوية. كما تم إجلاء مئات السكان إلى مناطق أكثر أمناً تحسباً لاستمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، دعت السلطات المحلية جميع المنظمات الإنسانية والدولية إلى تقديم مساعدات عاجلة تشمل الغذاء، المياه الصالحة للشرب، والمأوى، بهدف احتواء تداعيات الكارثة وتخفيف معاناة المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد سنوياً فيضانات موسمية تؤدي إلى خسائر متفاوتة في الأرواح والممتلكات، بسبب ارتفاع مناسيب الأنهار وضعف البنية التحتية لشبكات تصريف المياه. وتزداد هذه المخاطر مع تأثيرات التغير المناخي وغياب أنظمة إنذار مبكر فعالة.
وكانت ولاية نهر النيل قد سجلت في عام 2022 سقوط 9 ضحايا نتيجة فيضانات مماثلة، وهو ما يطرح تساؤلات متجددة حول جاهزية السلطات لمواجهة الكوارث الطبيعية التي تتكرر كل عام.
