جدل حول دور جوبا في الصراع السوداني
بقلم: لام دينق نوت شول
النورس نيوز _ أثار الكاتب الجنوبي لام دينق نوت شول جدلاً واسعًا بمقال تناول فيه ما اعتبره تأثيرًا مباشرًا لدولة جنوب السودان في مسار الحرب السودانية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ “تنسيق لوجستي” بين بعض الأطراف في جوبا وتشكيلات مسلحة مشاركة في النزاع داخل السودان.
وبحسب المقال، فقد تداول ناشطون مقطع فيديو لقائد ميداني يُدعى فولجنك، تحدث فيه عن وجود خدمات علاجية مخصصة لعناصر من إحدى المجموعات المسلحة داخل جوبا، إضافة إلى حديثه عن ترتيبات لنقل مصابين عبر المجال الجوي الجنوبي. واعتبر الكاتب أن هذه التطورات، إن صحت، تمثل إشكاليات تمس سيادة الدولة ودورها في الإقليم.
ويرى شول أن هذه الاتهامات تضع الحكومة في جوبا أمام تساؤلات بشأن مدى التزامها بالحياد، خاصة أن جنوب السودان ظل تاريخيًا أحد أبرز الوسطاء في جهود السلام السوداني. كما لفت إلى أن أي تورط مباشر – سياسيًا أو اقتصاديًا – في الصراع، قد ينعكس سلبًا على صورة الدولة وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
كما أشار الكاتب إلى أن بيع النفط وعوائده مثّل دائمًا محورًا حساسًا في علاقة جوبا مع شركائها، محذرًا من أن توظيفه في النزاعات يهدد الاستقرار الداخلي ويضعف الثقة الشعبية.
وختم مقاله بدعوة القيادات الجنوبية إلى إعادة تقييم موقفها، وتوضيح سياستها تجاه الحرب في السودان، باعتبار أن استقرار السودان وجنوب السودان مترابطان، وأن أي انحياز قد يفاقم الأزمات بدل أن يسهم في حلها.
