
لجنة المعلمين تشدد على ضرورة شمول حملة اليونسكو دون استثناء
متابعات – 21 أغسطس 2025 – النورس نيوز – أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حملة تعليمية كبرى في السودان بميزانية تأشيرية بلغت 400 مليون دولار، تستهدف إعادة دمج أكثر من 17 مليون تلميذ وطالب انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب، وذلك ضمن ما وصفته بالخطة الانتقالية للتعليم. المبادرة تهدف للوصول إلى 80% من الأطفال خارج المدارس، بمشاركة منظمات محلية ودولية وداعمين للقطاع التعليمي.
في المقابل، أعلنت لجنة المعلمين السودانيين دعمها الكامل للمبادرة، لكنها شددت على ضرورة أن تكون شاملة لكل ولايات السودان دون استثناء، محذرة من تكرار تجارب استبعاد مناطق متأثرة بالنزاع أو خاضعة لسيطرة أطراف الصراع، ما أدى سابقاً إلى حرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم.
كما طالبت بمراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة للمعلمين، ومعالجة أزمة المرتبات التي تآكلت بفعل انهيار الجنيه السوداني، وتطوير المناهج بما يتناسب مع واقع ما بعد الحرب.
وفي تصريح لراديو دبنقا، أوضح عضو اللجنة سامي الباقر أن نجاح مبادرة اليونسكو يتوقف على مبدأ الشمول والعدالة، لافتاً إلى أن الحرب دفعت الدولة لفرض رسوم على الطلاب، ما تسبب في تفشي ظاهرة التسرب حتى في ولايات بعيدة عن النزاع. وأكد أن أي تجاهل لواقع الحرب سيحرم مئات الآلاف من الاستفادة من المبالغ المرصودة.
كما طالب الباقر بالإفراج عن المعلمين المحتجزين لدى قوات الدعم السريع، مؤكداً أن استمرار اعتقالهم يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية الكوادر التعليمية وضمان حقوقها.
وختمت بالتأكيد على مشاركتها في الاجتماع المرتقب ضمن فعاليات الحملة، مجددة تمسكها برؤية تقوم على تعليم شامل وعادل يعيد للسودان أمله في المستقبل.











