15 قتيلًا في كمين لـ الدعم السريع
الفاشر – النورس
سقط ما لا يقل عن 15 مدنيًا قتلى برصاص مليشيا الدعم السريع، المدعومة من دولة الإمارات، أثناء محاولتهم الفرار من مدينة الفاشر باتجاه بلدة قرني، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية نقلًا عن صحيفة “سودان تربيون”.
وأوضحت الشهادات أن المليشيا اعترضت طريق الفارين واحتجزتهم، قبل أن توجه لهم اتهامات بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة، ثم أقدمت على إعدامهم ميدانيًا. الحادثة أثارت صدمة واسعة، ووصفت بأنها استمرار لنهج القمع والعقاب الجماعي الذي تمارسه المليشيا بحق السكان المدنيين في دارفور.
وتأتي المجزرة في وقت لا تزال فيه الفاشر ترزح تحت حصار خانق، تفرضه قوات الدعم السريع منذ أسابيع، في تحدٍ واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، الذي دعا إلى وقف فوري للهجمات على المدينة وضمان حماية المدنيين. إلا أن المليشيا واصلت عملياتها العدائية، وسط دعم لوجستي وعسكري واسع من الإمارات، بحسب تقارير محلية ودولية.
وبحسب ناشطين، فإن محاولات الخروج من المدينة أصبحت محفوفة بالمخاطر، حيث يتعرض المدنيون للاعتقال أو القتل على الطرق المؤدية إلى مناطق أكثر أمنًا. ويشبه هؤلاء المشهد الحالي بما حدث في مدينة الجنينة سابقًا، حيث ارتُكبت مجازر مشابهة خلال موجات النزوح الجماعي.
تتزايد المخاوف من تكرار سيناريو الإبادة الجماعية في مناطق أخرى من دارفور، وسط مطالبات متزايدة بتحرك دولي عاجل، وفرض عقوبات رادعة على الأطراف المتورطة في دعم المليشيا، خاصة الإمارات.
