تصاعد المواجهات في شمال كردفان وسط تعزيزات عسكرية جديدة لـ الدعم السريع
الخرطوم – النورس نيوز
تشهد ولاية شمال كردفان تطورات ميدانية متسارعة، في ظل اتساع رقعة المواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، خاصة في محيط مدينة الأبيض. وقالت مصادر محلية إن المدينة شهدت مساء السبت دوي قصف مدفعي مكثف، نفذته القوات المسلحة ضد مواقع لقوات الدعم السريع جنوب وغرب المدينة.
تزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للدعم السريع إلى منطقتي الخوي وأم صميمة، وسط مؤشرات على نية التقدم نحو الأبيض، التي تُعد مركزًا استراتيجيًا في الإقليم. وذكرت مصادر ميدانية أن الدعم السريع استعاد السيطرة على بلدة أم صميمة بعد عملية عسكرية واسعة، أجبرت القوات النظامية على الانسحاب منها.
في المقابل، كثف الجيش السوداني من هجماته انطلاقًا من مواقع تمركزه في الأبيض، في محاولة لوقف تمدد قوات الدعم السريع التي كانت قد أحرزت مكاسب ميدانية ملحوظة منذ مايو الماضي، شملت السيطرة على مدن وبلدات مهمة مثل الخوي والدبيبات والنهود.
وأفاد سكان في مدينة الأبيض بأن أصوات الانفجارات كانت تُسمع بوضوح في الأحياء السكنية، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهات داخل المدينة ذات الكثافة السكانية العالية. وتحدثت تقارير عن حالة من القلق في صفوف المواطنين، لا سيما بعد تدفق تعزيزات الدعم السريع إلى أطراف المدينة.
وكانت القوات المسلحة قد نجحت في فبراير الماضي في كسر جزء من الحصار المفروض على الأبيض، بعد أن أعادت فتح الطريق الرابط بينها وبين ولاية النيل الأبيض عبر أم روابة، مما ساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية جزئيًا داخل المدينة. إلا أن المستجدات الأخيرة تنذر بتجدد الخطر، مع استمرار القتال وتغير موازين القوة في شمال كردفان.
