هل بدأت مرحلة “الانفصال الناعم”؟.. الدعم السريع يخطو خطوة خطيرة في الكومة

هل بدأت مرحلة “الانفصال الناعم”؟.. الدعم السريع يخطو خطوة خطيرة في الكومة

متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر محلية مطلعة من مدينة الكومة بولاية شمال دارفور عن إعلان تشكيل إدارة مدنية جديدة تحت إشراف مباشر من قوات الدعم السريع، في خطوة أثارت تباينات واسعة حول دلالاتها السياسية والإدارية، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم.

ووفقاً للمعلومات الواردة، أشرف وفد من تحالف “السودان التأسيسي” على الاجتماعات التي أفضت إلى التشكيل، بقيادة أحمد العبيد وعبدالله جمعة النور، المسؤول عن ملف الإدارات المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع. وأثمرت المشاورات عن تعيين أحمد محمد إسماعيل أحمد رئيسًا للإدارة المدنية، ومبارك محمد آدم صالح مديرًا تنفيذيًا لها.

الخطوة جاءت في وقت تشهد فيه مناطق شمال دارفور حالة من التوتر الميداني، في ظل استمرار النزوح وتصاعد الشكاوى من نقص الخدمات الأساسية كالغذاء والدواء ومياه الشرب. وتشير تقارير ميدانية إلى أن أكثر من ألف شخص نزحوا خلال الأيام الماضية، بسبب اعتداءات متكررة وأوضاع أمنية غير مستقرة.

ويرى مراقبون أن إعلان إدارة مدنية في الكومة، دون تنسيق مع السلطات الرسمية، قد يُفهم كاتجاه نحو فرض سلطة موازية، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني، خصوصًا مع تراجع الدور الحكومي في بعض مناطق دارفور.

وبحسب متابعين، فإن مثل هذه التحركات تعكس محاولات لإعادة ترتيب المشهد الإداري في الإقليم، خاصةً بعد تمدد نفوذ الدعم السريع على الأرض، وسط غياب واضح لمؤسسات الدولة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الحكم المحلي وتوازن السلطة في السودان.