الإعيسر يؤكد ملاحقة الدول المتورطة في الإضرار بالشعب السوداني
بورتسودان: النورس نيوز- أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الأعيسر، أن الحكومة ستواصل جهودها لملاحقة الدول التي تورطت في الإضرار بالشعب السوداني وعلى رأسها الإمارات، فيما أوضح أن الملتقى التفاكري لفعاليات جنوب دارفور يمثل منصة مهمة للحوار البنّاء وتبادل الرؤى بشأن مستقبل إقليم دارفور.
وخاطب الإعيسر اليوم، الجلسة الافتتاحية للملتقى التفاكري لفعاليات جنوب دارفور تحت شعار “مستقبل إقليم دارفور في ظل التداخلات الإقليمية والدولية”، برعاية نائب رئيس مجلس السيادة القائد مالك عقار وإشراف والي جنوب دارفور بشير مرسال، وتنظيم وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بالتعاون مع مركز التمدة للخدمات الصحفية والإعلامية والتدريب وبالتنسيق مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين ورابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور.
ظروف استثنائية
وأشار الإعيسر إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والحد من التدخلات الإقليمية والدولية التي تواجه البلاد، وأضاف أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطط وبرامج تهدف إلى تعزيز الاستقرار وبناء جسور التواصل بين المكونات الاجتماعية.
وأعرب عن تقديره للشركاء من الوزارات والمؤسسات الإعلامية الذين أسهموا في تنظيم الفعالية، وأوضح أن الإعلام الوطني يمثّل ركناً أساسياً في ترسيخ السلام والتعايش السلمي وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع، مؤكداً حرص الوزارة على دعم القطاع الثقافي والإعلامي والسياحي بما يخدم المشروع الوطني، وأضاف أن هذه الفعالية تمثل نموذجا يكتسب في توظيف الإعلام قوة إيجابية داعمة للسلام والاستقرار.
ولفت إلى أن البلاد مرت بظروف استثنائية تطلّبت الكثير من الصبر والشجاعة، مؤكداً أن تجاوز التحديات تم بفضل تضحيات أبناء السودان.
وأشار الإعيسر إلى أن السودان قدّم تضحيات كبيرة في مواجهة محاولات تقويض أمنه واستقراره، مؤكداً أن الشعب السوداني يتمتع بصلابة تاريخية تمكنه من حماية سيادته وقراره الوطني، مؤكداً أن أي تسوية يجب أن تشمل معالجة كافة الانتهاكات والخسائر التي لحقت بالمواطنين، وأن الأطراف التي ساعدت فيها عليها أن تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والمادية.
ملاحقة المعتدين
وأكد أن الحكومة ستواصل جهودها لملاحقة الدول التي تورطت في الإضرار بالشعب السوداني، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الدولة ستعمل عبر القنوات القانونية والدبلوماسية لاستعادة الحقوق.
وأكد الإعيسر على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع والإعلام، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لتعزيز السلام والاستقرار في دارفور، وإرساء رؤية مشتركة لمستقبل الإقليم.
وشهد الملتقى حضوراً رسمياً وإعلامياً واسعاً، شمل وزير النقل والبنى التحتية سيف النصر التجاني وممثل مفوضية السلام وممثلي الأجهزة الأمنية ورؤساء المؤسسات الإعلامية والصحفية والإدارات الأهلية، إضافة إلى الإعلاميين.











