أخبار

اخيراً…جهة تكشف عن الشخصية المؤثرة القادمة لـ السودان

النورس نيوز

اخيراً…جهة تكشف عن الشخصية المؤثرة القادمة لـ السودان

النورس نيوز _ شهد المشهد العسكري السوداني تطورًا مفاجئًا رسم ملامح جديدة داخل صراع القوى، بعدما أكدت مصادر رفيعة فرار قائد استخبارات قوات الدعم السريع العقيد عيسى بشارة من داخل المليشيا، مصطحبًا معه 11 ضابطًا من الجيش كانوا محتجزين لدى الدعم السريع منذ أسابيع. وقالت المصادر إن هذه الخطوة تحمل رسائل عميقة حول حجم التصدع الذي يضرب بنية المليشيا من الداخل، خاصة مع تصاعد الانشقاقات وتزايد محاولات الهروب من كبار قادتها.

 

 

وبحسب المعلومات التي وصلت إلى “الرأي السوداني”، أصدرت قيادة الدعم السريع تعميمًا عاجلًا أمرت فيه بإيقاف بشارة فورًا والقبض عليه حيًّا بأي ثمن، في وقت أكدت فيه جهات عسكرية أن العقيد الهارب يجري ترتيبات للانضمام رسميًا إلى الجيش السوداني بعد تنسيق دقيق سبق عملية خروجه، خاصة مع الضباط التابعين للفرقة 20 بالضعين الذين ظلوا قيد الاعتقال داخل المليشيا لأسابيع طويلة.

 

 

وتشير المصادر إلى أن الخطوة جرى التعامل معها كبادرة حسن نية في طريق إعادة ترتيب موازين القوى العسكرية، خصوصًا بعد أن اتسعت دائرة التململ داخل صفوف الدعم السريع وتزايدت حالات الرفض والمراجعات الداخلية. وتزامن هذا التطور مع تلميحات أطلقها قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبو زيد، قبل يومين، عندما تحدث عن وصول “شخصية مؤثرة” إلى بورتسودان دون أن يكشف هويتها، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على ارتباط مباشر بين التصريح وفرار العقيد بشارة.

 

 

 

وتقول تسريبات موثوقة إن بشارة عبّر في مجالس ضيقة عن قناعته بأن المليشيا وصلت لمرحلة “الانهيار الفعلي”، مؤكدًا أن الوضع داخل جبهات القتال أصبح هشًا للغاية، وأن مناطق السيطرة تشهد اضطرابات واحتقانًا متصاعدًا. ووفق المصادر، يرى بشارة أن جناح القيادة السياسية داخل الدعم السريع يواصل “بيع الوهم” لجمهور المليشيا وتعبئة الشباب بمعركة وصفها بأنها “خاسرة منذ أشهر”، بينما تتراجع معنويات المقاتلين ويتزايد الغضب من القيادة.

 

 

 

 

وشدد العقيد الهارب، بحسب المعلومات، على ضرورة تسليم ما تبقى من قوات الدعم السريع للجيش السوداني، وفتح الباب أمام حلول سلمية تضع حدًا لنزيف الأرواح بين الشباب الذين يزج بهم في صراع تسيطر عليه الحسابات القبلية والمصالح الشخصية لبعض القادة. وتعتبر هذه الرسائل، وفق محللين، مؤشرًا واضحًا على حجم التحول داخل منظومة الدعم السريع، ونذيرًا بانشقاق قد يكون الأكبر منذ اندلاع الحرب.

 

 

 

ويأتي هذا التطور في وقت تترقب فيه الأجهزة الأمنية تداعيات هروب بشارة، وسط توقعات بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تداعيات متسارعة داخل غرب السودان، وربما تدفع مجموعة أخرى من القيادات للانسلاخ عن المليشيا في ظل تصعيد الغضب الداخلي وانكشاف الحقائق أمام الضباط والمقاتلين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى