*روشتة بوليس .. نسخة الإطاري.. وأحلام المليشيا*
د عاصم محمود المحامي
التقدم الكبير في الميدان والتصدي للهجوم المتوالي على الفاشر – على الرغم من الانسحاب- وصمود بابنوسة والرصد الدقيق لتحرك المليشيا المتمردة في مطار نيالا وتدمير ترسانتها القادمة عبر مطارات الخيانة والتٱمر من الامارات ، كل ذلك أثار حفيظة الداعمين المليشيا وهرولو نحو الرباعية تارة وآخرى تجاه الهدنة الإنسانية وتحركت ادواتهم لتنثر الغبار على الأفق وتتغاضى عن المأساة الإنسانية في الفاشر والانتهاكات الصارخة والغير مسبوقة في تاريخ الإنسانية .
أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام محك أخلاقي للوقوف إلى جانب الشعوب وصيانة السيادة للدول الأعضاء ، والتحرك الجدي نحو الحلول التي تحترم سيادة الدولة السودانية .
أما بخصوص مبادرة الرباعية التي تمثل ناطقا غير رسميا لمجموعة تأسيس وشلة صمود فإنها تكشف عن حقيقتها يوما بعض يوم ويستشف ذلك من تقاسيم مطالب قحت في الاتفاق الإطاري وما خطه طائر الشؤم فولكر بيتريس والذي يقوم مسعد بولس المبعوث الأمريكي بدوره حيث ما عبر عنه في الرؤية التي قدمها للحل تتطابق مع الاتفاق الإطاري والذي رفضته الحكومة السودانية وهو ما جاء في رد السيد رئيس مجلس السيادة في لقاءه بكبار ضباط القوات المسلحة وهي الروشتة التي قدمها وفد التفاوض في منبر جدة وهي تعبير حقيقي عن لسان حال كل فرد سوداني يحمل في قلبه حب هذا البلد الطيب.
الثابت في السلوك الديبلوماسي دائما ان الوسيط في أي تفاوض يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف عن طريق نقل شروط أي من الأطراف ، إلا أن مافات على بولس أنه ارسل موجهات وتوجيهات للحكومة السودانية تعبر عن رغبات المليشيا وتأسيس فقط في تجاوز سافر للأعراف الديبلوماسية وعدم احترام لسيادة السودان!!!
لقد أثبتت القيادة السودانية جدارتها السياسية والإدارية في إدارة ملف الأزمة السودانية عسكريا وأمنيا ودبلوماسيا فالمطلوب من القيادة في الحكومة ومجلس السيادة التحرك داخليا وتمتين الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة *وتكريب* الجبهة الداخلية وتحديث آليات المقاومة الشعبية وفتح مسارات تفويج المستنفرين إلى مناطق العمليات للقضاء على المليشيا ومن عاونها وتوسيع إدارة استيعاب المستنفرين فالاستهداف كبير يستوجب جبهة داخلية متماسكة ، ولعل اللغة الواضحة والقوية في إفادات السيد وزير الخارجية تتناسب واتجاه الحكومة لتوحيد الرؤى نحو تماسك الاصطفاف الوطني…










